وأضاف في حديث لإذاعة "سبوتنيك" أن "الهند دولة كبيرة ولديها علاقات اقتصادية مهمة جدًا وترى أن علاقتها مع روسيا مثمرة أكثر من علاقتها مع الولايات المتحدة التي ستحاول فيما بعد فرض إملاءات على سياستها الداخلية على عكس موسكو التي تبني تحالفاتها على أساس الشراكة".
وأردف الباحث في الشؤون الدولية أن "الإدارة الأمريكية ترى في تحالفات روسيا خطرًا كبيرًا على مصالحها لا سيما وأنها دائما ما كانت تسعى لتكون الهند بديلًا لها عن الصين".
وشدد على أن "هناك تغيرات كبرى في العالم اليوم، إذ أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد القطب الأول المسيطر على العالم بعد فشل محاولاتها مع الاتحاد الأوروبي في إضعاف روسيا وعزلها وخصوصًا في أوكرانيا".
وأوضح زهوي أن "بوتين غيّر المشهد الروسي حيث باتت بلاده تشكل قطبًا كبيرًا في العالم على الرغم من السعي الغربي الحثيث باستخدام أوكرانيا وتقديمهم الدعم المادي والإمداد العسكري اللامحدود"، لافتًا إلى أن "البنك المركزي الروسي نجح بوضع استراتيجية لمواجهة العقوبات الأمريكية".
وأشار زهوي إلى أن "الأوروبيين خاضعين للولايات المتحدة الأمريكية بشكل كبير مما أثّر سلبًا على الاقتصاد الداخلي وبالتالي قال الشعب كلمته في الانتخابات الأوروبية، لذلك يعمد الغرب إلى تسويق الشائعات الكاذبة حول روسيا، على غرار ما يفعله، فلاديمير زيلينسكي، في كل المحافل الدولية".
ولفت زهوي إلى أن "الجميع يعلم كيف تُباع الأسلحة التي تصل الى أوكرانيا في السوق السوداء وما يحصل في كييف تجارة، إذ أن زيلينسكي ذهب ببلاده الى الهاوية كرمى لعيون الولايات المتحدة وحلف الناتو".
وفي ما يتعلق بالانتخابات الأمريكية أشار زهوي إلى أنه "إذا نجح المرشح الديمقراطي، جو بايدن، في البقاء في السباق الرئاسي على الرغم من الإخفاقات الداخلية فإن فرص المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، بالوصول الى البيت الأبيض أكبر بكثير".
وكشف زهوي أن "هناك اجتماع في الأيام القليلة المقبلة للحزب الديمقراطي لحسم استمرار ترشيح بايدن وهناك بعض حكام الولايات الأمريكية لديهم فرص كبيرة للترشح" .
وبيّن زهوي أنه "في حال وصل ترامب الى سدة الحكم فإنّ سياسات الإدارة الأمريكية في ما يتعلق بالشرق الأوسط ستكون أكثر تطرفًا بينما في ما يتعلق بروسيا فان ترامب أقرب الى الرئيس الروسي بوتين وبالتالي لن يذهب الى تقديم الدعم اللامتناهي لنظام كييف كما فعل بايدن".