وجاءت تصريحات ماتفيينكو خلال مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك"، قالت فيها: "تقوم وزارة المالية الروسية والبنك المركزي الروسي، بالتعاون مع الشركاء في المجموعة، بإعداد تقرير لقادة دول "بريكس" حول مشروع لتحسين النظام النقدي والمالي الدولي، والذي سيحتوي على قائمة المبادرات والتوصيات بشأن المشروع".
وتابعت: "قد تكون نتيجة التقرير إنشاء منصة دفع وتسوية مالية رقمية متعددة الأطراف، والتي ستساعد في الجمع بين الأسواق المالية للدول الأعضاء في "بريكس" وزيادة حجم التجارة المتبادلة"، مضيفة أنه "في هذه الحالة، يمكن استخدام العملات الرقمية للبنوك المركزية لدول المجموعة والتي سيتم ربط سعرها بقيمة العملات الوطنية".
وأشارت ماتفيينكو إلى أن "منصة التسوية والدفع الرقمية ستكون غير مركزية، حيث لن يتمكن أي من المشاركين من تقييد تصرفات الآخرين، وإذا تمت الموافقة على المبادرة التي اقترحتها روسيا، سيُطلب من دول "بريكس" تنسيق العمل التشريعي بشأنها".
وفي وقت سابق، كشف نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر بانكين، أن العمل جار على فكرة التحرك نحو عملة موحدة يمكن استخدامها في دول "بريكس"، وهناك أيضا توجه لاستخدام مزيد من العملات الوطنية، بما في ذلك العملات الرقمية.
وصرح بانكين، بالقول: "يجري العمل على فكرة التحرك نحو عملة يمكننا استخدامها معًا في "بريكس" لإجراء العمليات الحسابية أو كمرجع، إنها جارية، لكن مسألة متى ستكون هناك عملة موحدة معقدة، لأن كل تشريع وطني له تفاصيله الخاصة".
جاء هذا التصريح على هامش منتدى "بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2024"، وأضاف بانكين: "لكن هناك توجه لاستخدام المزيد والمزيد من العملات الوطنية في العلاقات الاقتصادية، بما في ذلك العملات الرقمية، الروبل الرقمي، على سبيل المثال".
وأكد بانكين أن هذا العمل سيكون تدريجياً، خطوة بخطوة، على الرغم من صعوباته.
وفي وقت سابق، صرح مدير "مركز أبحاث بريكس" والأستاذ في كلية العلاقات الدولية في جامعة فودان، شين يي، بأن مجموعة "بريكس" مستعدة لإجراء مناقشة عملية حول عملة رقمية واحدة.
وقال شين يي: "أعتقد أن مثل هذا المسار سوف يلبي خصائص التنمية لدول بريكس، وسيكون طريقًا للتعاون العملي".