ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم السبت، عن نتنياهو، في مؤتمر صحفي، أنه لا يعلم مصير كل من الضيف وسلامة، حتى الآن، وأنه بارك عملية المواصي بعد أن عرضها عليه جهاز "الشاباك" الليلة الماضية.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "قتل قياديي حماس يقربنا من تحقيق أهدافنا وهذا العمل رسالة إلى إيران وأذرعها في المنطقة"، مضيفا أن "الحرب ستنتهي فقط عندما نحقق أهدافها كافة ولن نوقفها قبل ذلك بثانية واحدة".
وشدد نتنياهو على أنه "من أجل إحراز تقدم في صفقة التبادل يجب علينا الدخول إلى رفح وقد فعلنا ذلك"، متابعًا أنه "يصر على عودة أكبر عدد ممكن من الرهائن في المرحلة الأولى من صفقة التبادل".
ويأتي هذا في وقت أفادت تقديرات إسرائيلية، اليوم السبت، بأن الهجوم في مخيم المواصي في خان يونس قد يؤخر صفقة التبادل مع حركة حماس، حيث ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن هناك تقديرات أمنية إسرائيلية تقضي بأن الهجوم الإسرائيلي الذي وقع على مخيم المواصي في مدينة خان يونس قد يؤخر صفقة تبادل الأسرى والرهائن مع "حماس".
ونقلت القناة عن مصادر أمنية إسرائيلية أن حالات الاغتيال الانتقائي التي وقعت في مخيم المواصي - ويقصد بها عناصر من "حماس" لم يتم التأكد منها بعد - ستؤدي إلى تأخير مسار المفاوضات مع حماس على المدى القريب.
وقُتل وأصيب العشرات، في وقت سباق اليوم السبت، إثر قصف إسرائيلي استهدف مخيمات النازحين في منطقة المواصي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان له، إن "جيش الاحتلال ارتكب مجزرة كبيرة بقصف مخيمات النازحين خلفت أكثر من 100 شهيد وجريح، بينهم أفراد وضباط من الدفاع المدني".
وحمّل البيان "إسرائيل والإدارة الأمريكية المسئولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر المروّعة ضد المدنيين"، مطالبًا "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال وعلى الإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة".
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه بدأ "التحقيق في تقارير من غزة عن مقتل العشرات في غارات قرب خان يونس جنوبي القطاع".
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.