وقال روغوف: "إن القوات المسلحة الأوكرانية تخسر الأراضي التي استولت عليها كجزء مما يسمى بالهجوم المضاد، الذي نفذته العام الماضي، وكان الثمن حياة عشرات الآلاف من جنود القوات المسلحة الأوكرانية. وانخفضت نتائجه (الهجوم المضاد) إلى الصفر بفضل الأعمال البطولية والمهنية لقواتنا. واليوم، تم تحرير أكثر من 80% من الأراضي التي كانت محتلة في ذلك الوقت في مناطق فريميفسكي وفاسيليفسكي وأوريخوفسكي".
ووفقا لروغوف، خلال "الهجوم المضاد"، في صيف عام 2023، استولت القوات المسلحة الأوكرانية على بلدتي أوروجاينوي وستارومايورسكوي، الواقعتين عند تقاطع مقاطعة زابوروجيه وجمهورية دونيتسك الشعبية. وتم تحرير ستارومايورسكوي من قبل القوات الروسية في 10 يونيو/ حزيران الماضي، وأوروجاينوي في 14 يوليو/ تموز الجاري.
وأضاف روغوف، أن رابوتينو هي قرية تقع على خط المواجهة في منطقة أوريخوفسكي في مقاطعة زابوروجيه. وقد قدمته سلطات كييف على أنه الإنجاز الرئيسي للهجوم المضاد الذي شنته القوات المسلحة الأوكرانية، منذ يونيو 2023، في مقاطعة زابوروجيه. ومن أجل الاستيلاء عليها، جلبت أوكرانيا إلى المعركة ألوية ذات تدريب غربي. وأشار روغوف إلى أنه في منتصف شهر مايو/ أيار الماضي، قامت وحدات من قوات مجموعة "دنيبر" التابعة للقوات الروسية، بتحرير هذه القرية بالكامل.
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، عامها الثالث، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.