وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة، ردًا على سؤال حول إمكانية مشاركة روسيا في القمة الثانية حول الصراع الأوكراني، وتعليقا على نتائج المؤتمر الأخير في سويسرا: "الغرب اتخذ مسارا للمضي قدمًا بأي ثمن في ما يسمى بخطة زيلينسكي، والتي تمثل شكلا واضحا من الإنذار".
وقال: "نحن مستعدون للمفاوضات، ولكن نظرا لتجربة من المحادثات والمشاورات مع الغرب والأوكرانيين، هذا الاتفاق، الذي آمل أن يتم التوصل إليه في مرحلة ما بشأن الأمن الأوروبي، وفي هذا السياق سيتم حل الأزمة الأوكرانية".
وأضاف لافروف: "بالطبع سننظر بعناية شديدة في الصياغة وسنضع ضمانات في هذه الوثيقة بشأن التفسيرات غير المسؤولة وغير القابلة للتفاوض".
وقال: "الشعور هو أنهم يريدون استفزازهم للتورط على نطاق واسع مع "حزب الله"، والغرض من هذا الاستفزاز، كما يرى المحللون، هو جذب الولايات المتحدة بشكل مباشر للمشاركة مع قواتها المسلحة في هذا الصراع".
وأضاف الوزير الروسي: "آمل حقًا أن
يفعل الغرب كل ما في وسعه حتى تظل مثل هذه الأفكار الاستفزازية، إذا كانت موجودة في القيادة الإسرائيلية، أفكارًا، أو الأفضل من ذلك، أن يتم نسيانها".
وشدد لافروف على أن روسيا تفعل كل ما في وسعها من أجل "تهدئة هذا الوضع".
وأشار لافروف إلى أنه في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بدأت حرب العقوبات ضد روسيا، لكن رغم ذلك ظل الحوار قائما بين موسكو وواشنطن.
وقال لافروف: "لقد بدأت حرب العقوبات خلال رئاسة ترامب، لقد بدأها أوباما (الرئيس الأمريكي الأسبق)، لكي نكون منصفين، لنفترض أنه في عهد ترامب، كان هناك المزيد من العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية، ولكن خلال تلك الفترة، كما قلت، بالفعل كان هناك حوار بيننا وبين واشنطن على أعلى مستوى، ولا يوجد مثل هذا الحوار الآن".
وأكد لافروف أن موسكو وواشنطن تجريان محادثات من حين لآخر لكن لا تقدم يذكر.
وأوضح لافروف أن ازدواجية المعايير لممثلي الأمم المتحدة تظهر في التعاطي مع الوضع في غزة وأوكرانيا.
وأكد لافروف أن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، اتهم على الفور روسيا بالحادث الذي لحق بمستشفى في كييف.
وأشار لافروف إلى أن دوجاريك، لم يتمكن من إعطاء إجابة دقيقة حول منفذ الهجوم على المستشفى "المعمداني" بقطاع غزة.
وأكد لافروف أنه يجب على الغرب أن يتوقف عن ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا وعندها فقط سينتهي الصراع.
واشار لافروف إلى أن روسيا والولايات المتحدة أجرتا اتصالات "المسار الثاني" غير المعلن عنها عبر خط الخبراء وتمت مناقشة الأزمة الأوكرانية.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، صرّح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط، أن قيام الولايات المتحدة بنقل الأسلحة إلى إسرائيل، ي
جعلها شريكا مباشرا في الصراع، كما هو الحال في الوضع بأوكرانيا.وقال مراسل "سبوتنيك"، إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وصل إلى نيويورك، حيث سيترأس يومي 16 و17 تموز/ يوليو الجاري، المناقشات المفتوحة على المستوى الوزاري في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.