الصين ترد على تحذير ترامب من أن "شبح الصراع المتزايد يخيم على تايوان وكل آسيا"

الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب
ردت وزارة الخارجية الصينية على تصريحات للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، خلال خطاب قبول ترشيح الحزب الجمهوري له للرئاسة، بأنه "سيعيد السلام إلى العالم"، وتحذيره من أن "شبح الصراع المتزايد يخيم على تايوان وكل آسيا".
Sputnik
وقال المتحدث باسم الوزارة، لين جيان، في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، إن "مسألة تايوان هي شأن داخلي محض للصين، ولا تحتمل أي تدخل خارجي، ونحن نعارض جعل الصين قضية في الانتخابات الأمريكية 2024".
وردا على طلب التعليق في المؤتمر الصحفي، حول تصريح لرئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، أنه إذا فاز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، فإن الولايات المتحدة ستتخذ موقفا متشددا تجاه بكين، قال لين جيان: "الانتخابات الرئاسية هي من الشؤون الداخلية للولايات المتحدة، لن أعلق على ذلك، نحن نعارض جعل الصين قضية في الانتخابات".
وزير الدفاع الصيني محذرا: أي شخص يجرؤ على فصل تايوان عن بكين لا بد من تحطيمه إربا.. فيديو
وأعلنت القيادة الصينية مرارا وتكرارا أن الصين ستبذل قصارى جهدها لإعادة توحيدها مع تايوان سلميا، لكنها لا تستبعد اتخاذ إجراءات عسكرية إذا لزم الأمر.
وتعتبر بكين الجزيرة جزءًا لا يتجزأ من جمهورية الصين الشعبية، ويعتبر الالتزام بمبدأ "صين واحدة" شرطًا أساسيًا للدول الأخرى الراغبة في إقامة علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية أو الحفاظ عليها.
كما تلتزم الولايات المتحدة بمبدأ "صين واحدة" وعدم الاعتراف باستقلال تايوان، على الرغم من أنها تحافظ على اتصالات وثيقة مع تايبيه في مختلف المجالات وتزود الجزيرة بالأسلحة. وتصف بكين بانتظام قضية تايوان بأنها القضية الأكثر حساسية في علاقاتها مع واشنطن.
وتدهور الوضع حول تايوان بشكل كبير بعد أن قامت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك، بزيارة الجزيرة في أوائل أغسطس/ آب 2022.
وأدانت الصين، التي تعتبر الجزيرة إحدى مقاطعاتها، زيارة بيلوسي، ورأت في هذه الخطوة دعما من الولايات المتحدة لانفصال تايوان، وأجرت مناورات عسكرية واسعة النطاق.
انقطعت العلاقات الرسمية بين الحكومة المركزية للصين وتايوان، في عام 1949، بعد أن انتقلت قوات الكومينتانغ بقيادة شيانغ كاي شيك، التي هُزمت في الحرب الأهلية مع الحزب الشيوعي الصيني، إلى تايوان.
استؤنفت الاتصالات التجارية وغير الرسمية بين الجزيرة والصين في أواخر الثمانينات.
منذ أوائل التسعينيات، بدأ الطرفان في الاتصال من خلال المنظمات غير الحكومية، مثل جمعية بكين لتنمية العلاقات عبر مضيق تايوان ومؤسسة تايبيه للتبادل عبر المضيق.
إعلان تأهب وتجارب صاروخية.. مقارنة بين القدرات الصاروخية للصين وتايوان
وقد دعت جمهورية الصين الشعبية الولايات المتحدة مرارا وتكرارا إلى احترام مبدأ "صين واحدة"، والتوقف عن إرسال الأسلحة إلى تايوان ودعم إعادة التوحيد السلمي للجزيرة مع البر الرئيسي.
وذكرت وزارة الدفاع الصينية أنه يتعين على الولايات المتحدة التوقف عن بيع الأسلحة لتايوان والتدخل في الشؤون الداخلية للصين.
ووفقًا للوزارة، "إن مبيعات الأسلحة الأمريكية لتايوان تنتهك بشكل خطير مبدأ صين واحدة والبيانات الصينية الأمريكية الثلاثة المشتركة، وهي تضر بشكل خطير بسيادة الصين وأمنها، وتهدد السلام والاستقرار في مضيق تايوان، وترسل رسالة كاذبة إلى القوى الانفصالية المؤيدة لاستقلال تايوان".
يشار إلى أن تايوان تخضع للحكم بشكل مستقل عن البر الرئيسي للصين، منذ عام 1949، وتنظر بكين إلى الجزيرة على أنها مقاطعة تابعة لها، بينما تؤكد تايوان أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي ولكنها لم تصل إلى حد إعلان الاستقلال.
وتعارض بكين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه، وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمرًا لا جدال فيه.
مناقشة