ونشر لابيد تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي في "إكس"، مساء اليوم الثلاثاء، طالب فيها نتنياهو بالعودة الفورية من واشنطن بعد إلقاء كلمته أمام الكونغرس الأمريكي "وألا يجد أعذارا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في ميامي"، على حد قوله.
وأوضح لابيد أن "هناك حدودا لذلك"، مضيفا أنه على نتنياهو فعل أمرين خلال تواجده في الولايات المتحدة وتحديدا في كلمته المرتقبة، يوم غد الأربعاء، وهو الإعلان عن قبوله صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة "حماس"، والإعراب عن شكره للرئيس بايدن على دعمه الكامل لإسرائيل.
ومن المقرر أن يلقي نتنياهو، كلمة أمام الكونغرس الأمريكي، يوم غد الأربعاء، حيث ذكر مسؤولون بمجلس الشيوخ الأمريكي أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس سيرأس جلسة الكونغرس التي سيلقي خلالها نتنياهو كلمته، حيث من المقرر أن تسافر نائبة الرئيس كامالا هاريس، خارج واشنطن.
وفي السياق ذاته، قال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة تواصل العمل من أجل تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط وإقامة دولة فلسطينية، مؤكدا أن هذا الهدف يتطلب عملية تفاوضية صعبة لكنها ضرورية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد، يوم الاثنين في البيت الأبيض، أكد فيه قرب التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة الرهائن بين إسرائيل و"حماس"، بحسب وسائل إعلام أمريكية. وأعرب ميلر عن تفاؤله الحذر بشأن تحقيق الصفقة، مضيفا: "نحن قريبون جدا من نقطة التفاهم، لكن لا تزال هناك بعض القضايا التي تحتاج إلى حل".
وأشار ميلر إلى استمرار الحوار مع الوسطاء رغم وجود خلافات لم يتم حلها منذ يوم الجمعة الماضي، مؤكداً أن الولايات المتحدة تواصل الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق، مضيفا: "على مدى الأسابيع الستة الماضية، كانت إسرائيل تتماشى مع بيان الرئيس بايدن. نحن على اتصال منتظم معهم ونعلم أن تل أبيب تعمل بجد للتوصل إلى اتفاق".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من كتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، ما أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 39 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 90 ألفا آخرين.