ونقلت وكالة "الأناضول"، عن فيدان تصريحات صحفية، قال فيها: "هناك خطوات يجب أن نتخذها في تركيا بالتعاون مع الدولة السورية، تشمل أمن الحدود ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى عودة اللاجئين بشكل آمن وحر، فنحن نتحدث عن دولة خرج منها ملايين الناس، ولا يمكن الحديث عن اقتصاد أو زراعة أو صناعة أو استثمار في بلد أكثر من نصف سكانه لاجئون".
وعلّق فيدان على اشتراط سوريا خروج القوات التركية من أراضيها، حيث أكد بالقول: "حتى الآن لا يوجد أي شرط مسبق تم التواصل بشأنه، أساسا، لدينا بعض القضايا في منظورنا، وهناك بعض القضايا في منظورهم".
في السياق ذاته، قال فيدان: "إذا كنا سنضع شروطاً لبعضنا قبل أن نتحدث، فليس هناك معنى للحديث أصلا، فالمحادثات موجودة لحل المشكلات بطريقة حضارية، الناس يتحدثون لحل المشاكل".
وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده "دولة قوية لا تبحث عن محادثات بسبب عجز أو يأس، على العكس، ما يدفعنا لهذا هو نضجنا، ونحن نركّز على تأثيرنا الدبلوماسي وحاجة المنطقة للسلام أكثر من التركيز على شيء أخر".
وأضاف: "لقد مددنا يد العون لأشقائنا اللاجئين السوريين، وفقا لما يقتضيه حق الأخوّة على مبدأ مؤاخاة المهاجرين والأنصار كما وصفها رئيس جمهوريتنا".
وكان فيدان قد أعلن أنه يعمل على تنظيم لقاء بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والرئيس السوري، بشار الأسد، لكن من السابق لأوانه الحديث عن أي شيء ملموس، بحسب قوله.
وأكد فيدان أنه "يجب مكافحة "بي كي كي/ واي بي جي" وإعادة المنشآت النفطية وموارد طاقة التي استولت عليها إلى الشعب السوري".
وقالت صحيفة "ديلي صباح" التركية، نقلا عن مصدر، إن "أول اجتماع بين أردوغان والأسد، منذ سنوات عديدة، قد يعقد في موسكو في أغسطس(آب المقبل)"، وزعم المصدر أن "الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يمكن أن يقوم بدور الوسيط في المفاوضات"، وسرعان ما نفى مصدر دبلوماسي تركي تقرير وسائل الإعلام التركية.
وقال الأسد، في 15 تموز/ يوليو الجاري، إنه مستعد للقاء نظيره التركي، إذا كان ذلك يلبي المصالح الوطنية السورية، وفي وقت سابق، قال أردوغان إن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، وزملاؤه يعكفون على تحديد خطة لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق وتنفيذ المفاوضات بين رئيسي تركيا وسوريا، وأضاف أن فيدان مخول بتنظيم اجتماعه مع الأسد، ربما في دولة ثالثة.