شيّعت بلدة شمع اللبنانية أربعة جثامين من عائلة سورية، هم الوالدة فاطمة الرجا، وأطفالها الثلاثة سليمان وأحمد ومحمد، الذين قضوا، يوم أمس، في غارة إسرائيلية على منزلهم في البلدة إلى جانب جريحيين لبنانيين، واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي المنزل بشكل مباشر، وهي أول غارة على البلدة منذ بداية الحرب.
لم تغادر العائلة البلدة لاعتبارها آمنة وخارج نطاق الاستهدافات، ولأنها منطقة مأهولة بالسكان. وقال أحد جيران العائلة: "كنا في البلدة عند الساعة الخامسة إلا عشرين دقيقة، وشن الطيران الغارة دون أي سابق إنذار. الجميع كان في البلدة على أساس أنها آمنة وليست منطقة عسكرية. بعد الغارة، هرعنا إلى مكانها وانتشلنا جرحى وأشلاء، واضطررنا لقضاء الليلة الماضية على شاطئ صور لأنه لا يوجد مأوى لنا بعد الغارة".
وشرح المسعف في جمعية الرسالة، موسى الشعلان، لـ"سبوتنيك" عمليات الإنقاذ وانتشال الجثامين عقب الاستهداف، قائلا: "منذ اللحظات الأولى توجهنا نحو مكان الغارة. وصلنا على أساس وجود أربعة جرحى، ولكن عند بدء العملية وجدنا جثامين مقطعة وأشلاء، وواجهنا صعوبة في جمعها وفرزها. حتى صباح اليوم، تعاونا مع أطراف أخرى في المستشفى لفرز الجثامين وعددهم أربعة".
وأضاف الشعلان: "العائلة كانت مكونة من أم وثلاثة أطفال قضوا في الغارة. ابنتها متزوجة وتعيش في منطقة مجاورة، ولم تكن موجودة في المكان، أما الوالد فقد توفي في سوريا، وسمعنا أن لها ابنًا يعيش في قبرص".
هذا ويرتفع عدد السوريين الذين قضوا في لبنان منذ بداية المواجهات إلى 18، وكانت قد رد "حزب الله" على الإستهداف بقصف مستوطنة متسوفا بعشرات صواريخ الكاتيوشا.