وأعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، "بدء التحقيقات في حادث اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وسيتم الكشف عن نتائجها لاحقا"، مؤكدا أنه "لم يتم اعتقال أي شخص على خلفية اغتيال هنية وما يتداول في الإعلام غير صحيح".
ووصف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، في وقت سابق، "اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، بإعلان حرب".
وقال عزيزي، في تصريحات له، إن "الرد على جريمة اغتيال هنية ومرافقه سيكون له عدة مواصفات: حتمي، ومؤلم وحازم، وسيبعث على الندم، ورادع ويلقن العدو درساً لن ينساه"، مؤكدا أن "إيران لن تتراجع في الدفاع عن أمنها القومي ومصالح شعبها وقيمتها الثورية".
وفي رسالة إلى إسرائيل، قال البرلماني الإيراني: "سنهدد أمنكم في أي مكان في العالم وسنعكِّر راحتكم في أي مكان في العالم"، مضيفا أن "الرد الإيراني سيكون شاملاً ومتعدد الأبعاد وبطريقة يخلدها التاريخ".
ووجّه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في وقت سابق، تهديداً إلى إيران و"حزب الله" اللبناني، قائلا: "مستعدون للتحرك بسرعة للهجوم أو الرد وسنأخذ الثمن من العدو كما كنا نفعل في الأيام الأخيرة. إذا تجرأ على مهاجمتنا، فسوف يدفع ثمناً باهظا".
وكانت إسرائيل، قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي، اغتيال القيادي البارز في "حزب الله"، فؤاد شكر، إثر غارة جوية استهدفت مبنى سكنيا في العاصمة اللبنانية بيروت.
فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء الماضي، مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وأحد مرافقيه، نتيجة قصف استهدف مقر إقامتهما في العاصمة طهران، مشيرًا إلى أن التحقيق في أسباب وملابسات هذا الحادث جارٍ.
وكان آخر ظهور علني لإسماعيل هنية، خلال مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، يوم الثلاثاء الماضي، والتي شارك فيها هنية، بحكم العلاقة المتينة التي تربط حركة حماس بطهران.