وأوضحت القناة الـ 14 الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، تستعد لهجوم واسع النطاق من إيران على عدة جبهات، وذلك خلافا للتقارير الأمريكية.
ولفتت القناة على موقعها الإلكتروني إلى أن الاستعدادات الإسرائيلية على قدم وساق، مشيرة إلى أن "حزب الله" قد بدأ فعليا رده مع بداية خطاب الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، أمس الثلاثاء.
ويأتي هذا في وقت أعلنت إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي، اغتيال القيادي البارز في "حزب الله"، فؤاد شكر، إثر غارة جوية استهدفت مبنى سكنيا في العاصمة اللبنانية بيروت.
فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء الماضي، مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وأحد مرافقيه، نتيجة قصف استهدف مقر إقامتهما في العاصمة طهران، مشيرًا إلى أن التحقيق في أسباب وملابسات هذا الحادث جارٍ.
وكان آخر ظهور علني لإسماعيل هنية، خلال مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، يوم الثلاثاء الماضي، والتي شارك فيها هنية، بحكم العلاقة المتينة التي تربط حركة حماس بطهران.
ومنذ اغتيال هنية في طهران، الأسبوع الماضي، تعهدت إيران بـ"رد قاس" لتنفيذ العملية على أراضيها، متهمة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء العملية، بينما تشهد إسرائيل حالة ترقب في انتظار الرد الإيراني ملوحة بإمكانية التحول من حالة الدفاع إلى الهجوم.
وتطالب العديد من الأطراف الدولية بالتهدئة في منطقة الشرق الأوسط وتحذر من تداعيات أي تصعيد يمكن أن يقود إلى حرب إقليمية واسعة.
يذكر أن إيران شنت هجوما على إسرائيل بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة، في أبريل/ نيسان الماضي عقب قصف تل أبيب لقنصليتها في دمشق، لكن إسرائيل والولايات المتحدة ودول أخرى ساهمت في إسقاط معظم الصواريخ والطائرات المسيرة.
وإضافة إلى التهديد الإيراني، أعلن "حزب الله" اللبناني أنه سيرد في الوقت المناسب على إسرائيل، وأكد الأمين العام للحزب حسن نصر الله، أن حالة الترقب التي تعيشها إسرائيل هي جزء من الرد، مشيرا إلى أن "أنصار الله" أيضا سترد على العدوان الإسرائيلي ضدها.