وقال ميقاتي، في مستهل جلسة مجلس الوزراء، إن "مع تصاعد الحرب وازدياد التوتر وإمعان الجيش الاسرائيلي بارتكاب المجازر، تمسكنا بحق لبنان بتحرير أرضه وحفظ سيادته"، مضيفا: "نحن أمام فرص للدبلوماسية التي تتحرك لمنع الحرب ووقف العدوان الإسرائيلي".
وأكد رئيس الحكومة اللبنانية أن التعنت الإسرائيلي يهدد مساعي وقف الحرب ولا يقيم وزنا لمبادرات الوسطاء، مشيرا إلى تكثيف الجولات الخارجية مع قادة أجانب وعرب لخطورة الوضع اللبناني والإقليمي وانعكاسه على أمن المنطقة.
وكانت إسرائيل، قد أعلنت الشهر الماضي، اغتيال القيادي البارز في "حزب الله"، فؤاد شكر، إثر غارة جوية استهدفت مبنى سكنيا في العاصمة اللبنانية بيروت.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية، بعدها، بأن "حزب الله" اللبناني يدير "حربا نفسية" على بلادها في الشمال الإسرائيلي.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، عن آفي إشكنازي، المعلق العسكري لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن هناك حربا نفسية تدار في منطقة الشمال الإسرائيلي، حيث يرسل حزب الله طائرات دون طيار لإثارة الرعب في نفوس المستوطنين بتلك المنطقة.
وفي وقت سابق، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بأن الأمين العام لحزب الله اللبناني يجر بلاده لدفع ثمن كبير، حيث نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن غالانت خلال تفقده للمنطقة الشمالية الإسرائيلية أمام حزب الله اللبناني، أن نصر الله ربما يدفع بلاده إلى دفع ثمن كبير.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 39 ألف قتيل وأكثر من 90 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.