وقال بوليانسكي في تصريحات للصحفيين: "استخدام الأسلحة الأمريكية في كورسك أو أوكرانيا أو أي مكان آخر، بالنسبة لنا هو عمل تصعيدي، وستكون له عواقب وخيمة".
وأوضح أن روسيا لا تعتزم حتى الآن طلب عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن هجوم المسلحين الأوكرانيين على مقاطعة كورسك و"ليس في هذه المرحلة".
ولفت أيضا إلى أن الأمم المتحدة لم تتواصل مع روسيا بشأن الوضع الراهن في مقاطعة كورسك، وأن "المنظمة (الأممية) تعمل دائمًا ببطء فيما يتعلق بموسكو".
وقال بوليانسكي: "على حد علمي، لا. الأمم المتحدة بطيئة للغاية عندما يتعلق الأمر بروسيا، وسريعة للغاية عندما يتعلق الأمر بالدول الغربية".
وأشار بوليانسكي، أمس الثلاثاء، خلال جلسة غير رسمية لمجلس الأمن الدولي حول جرائم نظام كييف، إلى أن "هذا العمل الإجرامي (هجوم الجيش الأوكراني على مقاطعة كورسك) لم يؤد إلا إلى تعزيز مجتمعنا، وأظهر الوجه الحقيقي لعدونا الذي لا يستحق سوى الهزيمة الكاملة والاستسلام غير المشروط".
وتصاعدت وتيرة الوضع في مقاطعة كورسك الروسية، صباح يوم 6 أغسطس/ آب الجاري، عندما حاولت وحدات من القوات الأوكرانية يصل عددها إلى ألف عنصر، الاستيلاء على جزء من أراضي منطقة سودجانسكي على الحدود الروسية الأوكرانية.
وفي وقت سابق، اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع وزير الدفاع الروسي، أندريه بيلاؤوسوف، وأمين مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، ومدير مكتب الأمن الفيدرالي، ألكسندر بورتنيكوف، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، لمناقشة الوضع في مقاطعة كورسك.
وقال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، خلال الاجتماع: "في الساعة 5.30 من صباح يوم 6 أغسطس (الجاري)، شنت وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية يصل قوامها إلى ألف عسكري هجوما من أجل الاستيلاء على جزء من أراضي منطقة سودجا في مقاطعة كورسك".
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، بأن الجيش الروسي أوقف ودمر محاولات وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية لاختراق المنطقة في اتجاه كورسك.