تم إنشاء مركبات جديدة تعتمد على جزيئات الذهب والجسيمات النانوية المغناطيسية لتدمير الأورام السرطانية من قبل علماء في جامعة البلطيق الفيدرالية، ووفقا للعلماء، أظهرت الجسيمات فعاليتها، حيث قتلت ما يقرب من نصف خلايا سرطان الكبد بعد الجلسة الأولى من تعرضها لأشعة الليزر.
الطرق التقليدية لعلاج السرطان هي العلاج الإشعاعي والجراحة والعلاج الكيميائي، ولها تأثير سلبي على الأنسجة السليمة في الجسم. ويقول خبراء من جامعة البلطيق الفيدرالية أنهم يطورون حاليا طرقا لـ"استهداف" الأورام الخبيثة.
وأوضحت الجامعة أن إحدى الطرق الواعدة هي العلاج الحراري الضوئي، ولاستخدامه تتراكم الجسيمات النانوية في الأورام، والتي يمكن تسخينها بواسطة الليزر بتردد معين وطاقة إشعاعية معينة وتتسبب في موت الخلايا السرطانية المحيطة.
تقول آنا موتورزينا، أحد مؤلفي الدراسة، والباحثة في مركز أبحاث "المواد الذكية والتطبيقات الطبية الحيوية" التابع لجامعة البلطيق الفيدرالية: "تتكون جزيئاتنا من نواة ذهبية محاطة بجسيمات الـ"فريت كوبالت" النانوية، ولإنشاء رابطة مع غلاف الأرغينين لنوى الذهب، يتم تغليف الجسيمات النانوية المغناطيسية بحمض ثنائي هيدروكافيك".
وأضافت موتورزينا أن دمج جزيئات الذهب النانوية مع الـ"فريت كوبالت" في مركب، يزيد من كفاءة امتصاص الإشعاع الضوئي بمقدار 1.5 مرة بسبب تأثير التفاعل بين الجزيئات بأنواعها المختلفة.
وتابعت موتورزينا: "أظهرت نتائجنا أنه تحت تأثير الليزر، قللت الجسيمات النانوية من قدرة خلايا سرطان الكبد على البقاء بنسبة 42%، بعد جلسة واحدة من العلاج الحراري الضوئي".
وتم إجراء الدراسة على مزارع الخلايا، وهي الخطوة الأولى في دورة البحث في الأدوية والمواد لاستخدامها لاحقًا في الطب.
ووفقا للدراسة المنشورة في مجلة "الفوتونات الحيوية" العلمية، يواصل الفريق دراسة خصائص الجسيمات النانوية المركبة لعلاج السرطان بالحرارة الضوئية. وحاليًا، يدرس العلماء جسيمات ذات تركيبات متشابهة، ولكن بأشكال مختلفة (الأقراص الدقيقة، الأنابيب النانوية، النجوم النانوية).