"حماس" تطالب مجلس الأمن بوقف "الإبادة الجماعية" في غزة والعملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة

صرحت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، اليوم الأربعاء، بأن انعقاد مجلس الأمن لبحث ملف الأسرى الإسرائيلين، في وقت تتواصل "الإبادة" بحق الشعب الفلسطيني، يثير علامات استهجان واستغراب.
Sputnik
وقالت "حماس"، في بيان لها، إن "محاولة الاحتلال فرض روايته الكاذبة بشأن سبب موت الأسرى الستة استمرار فاضح لمسلسل الأكاذيب"، مؤكدة أن "مصير الأسرى في غزة بيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحده وأركان جيشه يتحملون المسؤولية الكاملة عن مقتل الأسرى".
وأضاف البيان أن "مراهنة نتنياهو على التصعيد وتحرير الأسرى بالقوة قد فشلت وتسببت في قتل مزيد منهم على يد جيشه"، متابعا: "مواصلة نتنياهو سياسة التعنت والمرواغة وتعطيل الوصول لاتفاق تعرض حياة مزيد من الأسرى للخطر".
ما تأثير التظاهرات والإضراب العام في إسرائيل على صفقة الأسرى وحكومة نتنياهو؟
وطالبت حماس، "مجلس الأمن الدولي بضرورة العمل الفوري لوقف الإبادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ووقف العدوان الصهيوني على شعبنا في الضفة الغربية المحتلة والعملية العسكرية النازية هناك"، مطالبة المجلس بالتحقيق في "جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا في قطاع غزة، والتحقيق في الإعدامات الميدانية والقتل العمد لأكثر من 60 أسيرا في سجون الاحتلال".
وأكدت حماس، عبر مقطع فيديو جديد نشرته في وقت سابق اليوم، أن "الأسرى الإسرائيليين سيعودن إلى ديارهم أحياء حين يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، بحسب قولها.
وقالت "حماس"، في الفيديو، إن "مصير الأسرى الإسرائيليين سيبقى مجهولا إذا استمر العدوان الإسرائيلي"، مؤكدة أن "كل يوم يستمر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في الحكم قد يعني تابوتا جديدا".
وعرضت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، مساء أمس الثلاثاء، مقطع فيديو للأسير الإسرائيلي أوري دانينو، الذي أعلن الجيش الإسرائيلي استعادة جثته هو و5 آخرين.
لابيد: أقول لنتنياهو اذهب إلى القاهرة بنفسك ولا ترسل أحدا من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى الآن
وقال الأسير الإسرائيلي أوري دانينو، في الرسالة الأخيرة قبل مقتله، إن "حكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو، وكابينت الحرب فشلوا في السابع من أكتوبر(تشرين الأول الماضي)، وفشلوا في مهمة حماية المواطنين"، متسائلًا: "أين كنتم عندما أطلقوا النار عليّ.. أين كنتم عندما لم نعرف أين نهرب.. أين كنتم عندما كنا لوحدنا؟".
وأضاف: "أنتم اليوم تحاولون قتلنا الواحد تلو الآخر في محاولات الإنقاذ الفاشلة والقصف الجوي"، متابعًا: "أنا موجود في أسر "حماس" ظروف حياتنا صعبة جدا، لا يوجد أكل، لا يوجد ماء، لا يوجد كهرباء. أخرجونا من هنا الآن أحياء لأنه في هذه الوتيرة لن يبقى أحد على قيد الحياة".
ونشرت "كتائب القسام"، الاثنين الماضي، مقطع فيديو للأسيرة الإسرائيلية، التي تم قتلها في أحد أنفاق غزة، ضمن مجموعة تضم 6 أسرى إسرائيليين.
وجاء ذلك بعدما أعلنت الكتائب، في وقت سابق، أنها ستنشر فيديو بعنوان "رسائلهم الأخيرة"، في إشارة إلى رسائل مسجلة بواسطة الأسرى الإسرائيليين لديها، قبل مقتلهم.
وعلّقت "القسام" على فيديو يروشلمي، برسالة تقول فيها إن "الضغط العسكري يساوي الموت والفشل.. صفقة تبادل تساوي حرية وحياة".
مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.. ماذا بعد تعثر مفاوضات تبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل؟
وتقول الأسيرة الإسرائيلية، في رسالتها المسجلة إلى رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو: "أناشد نتنياهو العمل على إبرام صفقة للإفراج عني.. لقد أفرجت عن شاليط مقابل 1000 أسير والآن حماس تطلب 250 فقط".
وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم "كتائب القسام"، في بيان اليوم الاثنين، إن "إصرار نتنياهو على تحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري بدلا من إبرام صفقة سيعني عودتهم إلى أهلهم داخل توابيت وعلى عوائلهم الاختيار إما قتلى وإما أحياء".
وأضاف: "نقول للجميع وبشكل واضح إنه وبعد حادثة النصيرات، صدرت تعليمات جديدة للمجاهدين المكلفين بحراسة الأسرى بخصوص التعامل معهم حال اقتراب جيش الاحتلال من مكان احتجازهم".
وتابع أبو عبيدة: "نتنياهو وجيش الاحتلال وحدهم من يتحملون المسؤولية الكاملة عن مقتل الأسرى بعد تعمّدهم تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى لمصالح ضيقة، علاوةً على تعمّدهم قتل العشرات منهم من خلال القصف الجوي المباشر".
موسكو: روسيا مستمرة بالتواصل مع إسرائيل بشأن قضية الرهائن في قطاع غزة
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد الماضي، عن انتشال جثث 6 رهائن لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، اختطفوا في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأثارت استعادة الجثث، غضبا عارما في إسرائيل، وأشعلت احتجاجات جديدة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالتزامن مع بدء صباح اليوم الإضراب العام في إسرائيل، وشمل وزارات المالية والداخلية والاقتصاد والصناعة والتعليم والصحة والدفاع وشركة الكهرباء والبريد وهيئة الطبيعة والمتنزهات ومؤسسة التأمين الوطني ومصلحة الضرائب.
وتوصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ نحو 11 شهرا، مما تسبب في مقتل نحو 41 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 94 ألفا آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال.
مناقشة