وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن إسرائيل لا تخشى من القانون الدولي، ولا يوجد رادع لوقف اعتداءاتها المستمرة في الضفة الغربية، كما حدث مؤخرا، من تدمير للبنى التحتية والشوارع وشبكات المياه والكهرباء، لا سيما في مدينة ومخيم جنين.
وقال إن انسحاب القوات الإسرائيلية من جنين ليس نهاية حملته العسكرية، حيث دائما ما يكرر هذه الاعتداءات تحت حجج واهية، ثم يخرج ليعود الناس إلى حياتهم ويحاولون إصلاح ما تم هدمه من خدمات ومرافق أساسية، معتبرًا أن هذه المأساة لن تنتهي سوى بانتهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن هناك العديد من المبادرات الفلسطينية السياسية الجادة برعاية منظمة التحرير لحل هذه الأزمة المتكررة، وهناك مسؤولية دولية للضغط على إسرائيل من أجل إنهاء هذه الاعتداءات وجلاء آخر احتلال في العالم.
وفيما يتعلق بالمخططات الإسرائيلية تجاه الضفة، قال إن حكومة اليمين المتطرفة في إسرائيل تسعى لزيادة الاستيطان وضم الأراضي الفلسطينية، والتضييق على المواطنين لطردهم وتهجيرهم للخارج، حيث يقصدون دائما تدمير البنى التحتية والكهرباء وإغلاق الشوارع لدفع المواطنين للمغادرة، لكن الشعب الفلسطيني ثابت ولن يترك أرضه، مهما بلغت التضحيات.
وعن إعادة بناء ما دمره الجيش الإسرائيلي في جنين، قال إن لجنة إعادة الإعمار في حالة انعقاد مستمرة، حيث خصصت الحكومة الفلسطينية الأموال لفتح الشوارع وإعادة بناء البنى التحتية الأساسية مجددًا، ومنذ انسحاب إسرائيل سارعت البلديات والمجالس القروية المحيطة بالآليات الثقيلة لرفع مخلفات العدوان وفتح الشوارد وإزالة الردم.
وأوضح أن لجنة تقييم الأضرار تعمل على إعادة الإعمار في جنين ومحافظات الضفة، وإعداد ملف لتقديمه للخارجية الفلسطينية من أجل رفع قضية ضد الاحتلال وممارساته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة أن يحمل المجتمع الدولي إسرائيل تكلفة إعادة بناء ما تم هدمه خلال العدوان.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، بأن بلادها تواجه تصعيدا أمنيا خطيرا سيؤدي إلى مقتل المئات في البلاد.
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن يوآف غالانت وزير الدفاع الإسرائيلي ورؤساء أجهزة الأمن حذروا بجلسة الحكومة هذا الأسبوع من أن منطقة الضفة الغربية على شفا الانفجار.
ولفتت الصحيفة إلى أن "إيران تستغل الفوضى وضعف الضغوط عليها بسبب انخراطها في الحرب، في تأجيج الإرهاب في الضفة الغربية"، على حد زعمها، مؤكدة أن مناطق وبلدات الضفة شهدت خلال الأيام القليلة الماضية هجمات لم تشهدها البلاد منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية في العام 2000.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن "التنسيق الأمني بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في الضفة الغربية هو رصيد استراتيجي لإسرائيل لكونه يحبط الهجمات الإرهابية ويمنع تعزيز حركة حماس والعناصر الإرهابية الأخرى"، على حد قولها.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.