وأوضحت الوسائل الغربية أن تايوان قد دخلت على خط واقعة تفجيرات أجهزة المناداة "بيجر" التي يستخدمها عناصر حزب الله، والتي تتهم إسرائيل بترتيبها، خاصة وأن تلك الأجهزة تقوم بتصنيعها شركة "غولد أبوللو" التايوانية.
وكانت مصادر أمنية لبنانية كبيرة قد أوضحت أن حزب الله طلب 5 آلاف جهاز "بيجر" من الشركة التايوانية، إلا أن "غولد أبوللو" قد أكدت أن أجهزة "البيجر" التي انفجرت في لبنان ليست من تصنيعها، حيث أدخلت طرفا رابعا بخلاف حزب الله وإسرائيل وتايوان، إلى الواقعة.
وأوضحت شركة "غولد أبولو" التايوانية، أنها سمحت بظهور علامتها التجارية على أجهزة "البيجر" التي انفجرت في لبنان، أمس الثلاثاء، مضيفة أنها كانت من صنع شركة "بي إيه سي"، ومقرها في بودابست عاصمة المجر.
وأشارت الشركة التايوانية في بيان لها نشرته وكالة "أ ب"، اليوم الأربعاء، أن "شركة "بي إيه سي" هي التي تنتج وتبيع طراز "إيه آر 924"، ونحن فقط نمنح ترخيص العلامة التجارية وليس لنا أي دور في تصميم أو تصنيع هذا المنتج".
ونقلت عن مؤسس "غولد أبوللو"، هسو تشينج كوانغ، أن "المنتج ليس تابعا لنا. إنه فقط يحمل علامتنا التجارية"، مضيفا أن "مقر الشركة صاحبة الترخيص يقع في أوروبا"، لكنه رفض لاحقا التعليق على موقعها، متابعا أنه "لا يعرف كيف تم تجهيز أجهزة البيجر للانفجار".
وبحسب أحدث إحصاءات وزارة الصحة اللبنانية، قُتل 9 أشخاص وأصيب نحو 2800 آخرون جراء انفجار عدد كبير من أجهزة اتصالات لاسلكية من طراز "بيدجر" في عدة أنحاء بلبنان.
وتأتي تلك التطورات فيما تستمر المعارك في جنوب لبنان بين حزب الله من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ أكثر من 11 شهرا.
وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، مع استمرار الجهود الحكومية والتواصل مع الأصدقاء والشركاء العرب والدوليين للتهدئة ومنع الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، مع التأكيد على موقف الحكومة اللبنانية الرافض للحرب.
وازدادت حدة التوترات بعد استهداف الجيش الإسرائيلي الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت وقتل القيادي في حزب الله فؤاد شكر أواخر تموز/يوليو الماضي، ورد حزب الله باستهداف مقر الوحدة 8200 في قاعدة مارغليلوت، فيما لم تنجح أية جهود دبلوماسية، ومن بينها مساعي آموس هوكشتاين مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص، في التوصل إلى تهدئة حتى الآن.