وشدّد الأبيض في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك" على أنّه "في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة، يُظهر النظام الصحي في لبنان قوته وقدرته على التعامل مع الأزمات"، مضيفًا أنّه "منذ بداية الأحداث في غزة، توقعنا وقوع اعتداءات على لبنان تؤدي إلى أعداد كبيرة من الجرحى، لذلك، تم تجهيز غرفة الطوارئ التي فُعّلت منذ أكتوبر الماضي بشكل جيد لهذه الحالة، عبر إجراء تمارين مكثفة وتنسيق نقل المرضى وتوزيعهم بشكل فعال".
أما في ما يتعلق بما يحدث في الشارع من حالات هلع، قال الأبيض: "من الواضح أنّ هذا الموضوع يتطلب المزيد من العمل، وذلك يعود لطبيعة الاعتداءات، لذا، من الطبيعي أن نشهد هذا النوع من الهلع، أما داخل المؤسسات الطبية، فقد بذلنا جهوداً كبيرة لتقديم الرعاية للمرضى بأقصى سرعة ممكنة"، لافتًا إلى أنّ "ما أرهق القطاع الصحي هو أنه بدأ الاستعداد منذ السابع من أكتوبر، حيث كنا على دراية بتاريخ العدوان الإسرائيلي، لهذا السبب، كنا جاهزين لاستقبال عدد كبير من الجرحى".
فيما يتعلق بالمساعدات العراقية، اعتبر وزير الصحة اللبناني أنّ "هناك جانبين مهمين، أولاً، الجانب المعنوي؛ فمن المهم في هذا الظرف أن يعرف الشعب اللبناني أنه ليس وحده، وأن هناك أصدقاء يقفون إلى جانبه، سواء من العراق أو تركيا أو سوريا أو مصر أو الأردن أو إيران، وقد بدأت المساعدات تصل، حيث وصلت يوم أمس شحنتان من العراق، وهناك المزيد في الطريق، وثانيًا أهمية رفع المخزون من الأدوية والمستلزمات الطبية تحضيراً لأي تصعيد محتمل، خصوصاً أننا نتلقى رسائل تصعيد يومية".