وأفادت مصادر محلية في تصريحات لموقع "إرم"، أن "السلطات في المغرب حرصت على مراقبة الوضع الصحي لقرود "المكاك" التي يحرص السياح من مختلف الجنسيات على التقاط صور تذكارية معها، أثناء زيارتهم لساحة "جامع الفنا" الشهيرة.
وتشمل تلك الإجراءات مخاطبة لجنة مكونة من السلطات المحلية والبيئية ووزارة الصحة المغربية، لكل مروضي هذه القرود، من أجل التحقق من مدى التزامهم بالبروتوكول المعتمد للعناية بهذه الحيوانات.
كذلك، أجرى طبيب بيطري مختص فحصا دقيقا لكل من القردة والأفاعي، الموجودة في ساحة "جامع الفنا" للتأكد من سلامتها وصحتها العامة.
وتتلقى قرود "المكاك" كل عام تلقيحا ضد مرض "السعار"، قبل أن يتم استغلالها في الحلقات المخصصة لترويض القردة في ساحة "جامع الفنا"، الذي يعد من أبرز المعالم السياحية في المغرب، ومقصدا للعديد من مشاهير العالم في الفن والرياضة والسياسة.
وأعلن المغرب في الآونة الأخيرة عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس "جدري القردة".
وأفادت وزارة الصحة المغربية، أنه "تم اكتشاف الإصابة ضمن البروتوكول الصحي المعتمد في المملكة منذ بدء هذا الإنذار الصحي العالمي، إذ خضع المصاب للرعاية الصحية اللازمة في أحد المراكز الطبية المتخصصة بمدينة مراكش، وهو في حالة صحية مستقرة لا تستدعي القلق".
وفي الشهر الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية، جدري القردة "حالة طوارئ صحية" على مستوى العالم، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه المنظمة.
وكانت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا، قد أعلنت الشهر الماضي، أن تفشي جدري القردة يشكل حالة طوارئ صحية عامة، بعد حدوث أكثر من 500 حالة وفاة، ودعت إلى مساعدات دولية لوقف انتشار الفيروس.
يشار إلى أن فيروس جدري القردة يمكنه الانتقال عبر المخالطة، وقد يؤدي المرض إلى الوفاة في حالات نادرة، لكن أعراضه عادة ما تكون معتدلة ويسبب المرض أعراضا أشبه بأعراض الإنفلونزا وبثورا مليئة بالقيح في الجسد.