وقالت الخارجية في بيان على موقعها الإلكتروني: "من الواضح أن مثل هذه الخطوة التي اتخذتها القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية في أعقاب اغتيال عدد من قادة حزب الله ستؤدي إلى مزيد من تصعيد العنف في منطقة الشرق الأوسط".
وأضافت: "تدين روسيا بشدة الهجوم على لبنان وتدعو السلطات الإسرائيلية إلى وقف الأعمال العدائية فوراً، وسحب قواتها من الأراضي اللبنانية والانخراط في بحث حقيقي عن سبل سلمية لحل النزاع في الشرق الأوسط".
وأكدت الخارجية الروسية أن موسكو تعرب عن تضامنها مع قيادة وشعب لبنان الصديق الذي تعرض لعدوان مسلح، وتعرب عن تعازيها لأسر وأصدقاء الضحايا.
ومنذ الأسبوع الماضي، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربات مكثفة على أهداف لـ"حزب الله" في مناطق مختلفة من لبنان، أسفرت عن تصفية كبار قادة "حزب الله".
كما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الجمعة الماضي، وهو ما تم تأكيده لاحقا في بيان للحزب.
أعلن الجيش الإسرائيلي عن غارات على عدة آلاف من أهداف حزب الله، ويشير المراقبون إلى أن إسرائيل لم تهاجم الحزب بهذه الكثافة منذ حرب لبنان الثانية عام 2006.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في الساعات الأولى من اليوم، أن قواته بدأت عمليات برية محدودة وموجهة ضد أهداف تابعة لـ"حزب الله" في منطقة الحدود بجنوب لبنان.
وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان أنه "تنفيذا لقرار سياسي، بدأ الجيش الإسرائيلي قبل ساعات قليلة غارات برية محدودة وموجهة بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة ضد أهداف وبنية تحتية إرهابية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، تقع قرب الحدود وتشكل تهديدا مباشرا للتجمعات الإسرائيلية في شمال إسرائيل"، وفق وصف البيان.
ولفت البيان إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي والمدفعية تدعم القوات البرية بضربات دقيقة على أهداف عسكرية في المنطقة، على أن تستمر هذه العملية التي أطلق عليها "السهام الشمالية" وفقا لتقييم الوضع وبالتوازي مع القتال في غزة وفي ساحات أخرى.