ونشر عراقجي تغريدة جديدة له عبر حسابه الرسمي على "إكس"، مساء اليوم الأربعاء، أكد من خلالها رجوع بلاده إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة خلال هجومها على إسرائيل، أمس الثلاثاء.
ويشار إلى أن المادة 51 تعود إلى الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة، التي تحمل عنوان "التنظيمات الإقليمية"، والتي تنص على أنه "ليس في ميثاق الأمم المتحدة ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة، وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي، والتدابير التي اتخذها الأعضاء استعمالا لحق الدفاع عن النفس تبلغ إلى المجلس فورا".
وتوضح المادة أنه "لا تؤثر تلك التدابير بأي حال فيما للمجلس، بمقتضى سلطته ومسؤولياته المستمرة من أحكام هذا الميثاق، من الحق في أن يتخذ في أي وقت ما يرى ضرورة لاتخاذه من الأعمال لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه".
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن "الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل يخدم الاستقرار في المنطقة ويعيد إليها الردع الجيوسياسي"، متوقعا عودة تدريجية لنوع من الاستقرار إلى المنطقة في الأيام المقبلة.
وحذّر عراقجي من أن "أي عمل جديد من قبل إسرائيل أو من داعميها سيواجه برد أكثر شدة من الحرس الثوري والقوات المسلحة الإيرانية".
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء أمس الثلاثاء، تنفيذ هجوم ضد إسرائيل بعشرات الصواريخ، وذلك ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وقائد فيلق القدس الإيراني بلبنان عباس نيلفروشان.
وشن الجيش الإسرائيلي عملية برية، صباح أمس الثلاثاء، في لبنان، وقال إنها ستكون "محدودة" بطبيعتها. ومنذ الأسبوع الماضي، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربات مكثفة على أهداف لـ"حزب الله" في مناطق مختلفة من لبنان.
ويرد "حزب الله" بهجمات صاروخية تستهدف في المقام الأول شمال إسرائيل، لكن نطاق الهجمات الصاروخية زاد بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة. وفي كل يوم، يتم تسجيل عشرات الرشقات الصاروخية باتجاه المناطق المأهولة بالسكان الإسرائيليين، والتي يتم خلالها إصابة المباني السكنية، مما يؤدي إلى وقوع إصابات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الجمعة الماضي، وهو ما تم تأكيده لاحقا في بيان للحزب.