ووفقًا للدراسة الجديدة، فإن تناول الأحماض الدهنية، كأحماض "أوميغا-3" المتوفرة كمكملات غذائية عبر كبسولات زيت السمك والتي يُعتقد أنها تساعد في تحسين الصحة العقلية والجسدية، قد تقلل أيضًا من العدوانية.
ارتبطت أحماض "أوميغا-3" سابقًا بمنع الإصابة بالفصام، في حين يُعتقد أن العدوان والسلوك المعادي للمجتمع ينبعان جزئيًا من نقص التغذية، ويمكن لما نأكله أن يؤثر على كيمياء أدمغتنا.
التجارب المشمولة في الدراسة، أُجريت بين عامي 1996 و2024، واستمرت في المتوسط 16 أسبوعًا. وقد غطت مجموعة متنوعة من التركيبة السكانية، من الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا أو أقل، إلى كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و60 عامًا.
ووفقا للتجارب التي أجراها العلماء، فإنه تم العثور على تأثير متواضع لأحماض "أوميغا-3" ولكنه ملحوظ في المدى القصير، مما أدى إلى انخفاض يصل إلى 28 في المائة في العدوان عبر متغيرات مختلفة متعددة (بما في ذلك العمر، والجنس، والتشخيص الطبي، وطول وجرعة العلاج).
يقول عالم الأعصاب أدريان راين: "أعتقد أن الوقت قد حان لتطبيق مكملات "أوميغا-3" للحد من العدوان، بغض النظر عما إذا كان الإطار هو المجتمع أو العيادة أو نظام العدالة الجنائية".
وعلاوة على ذلك، تضمنت النتائج انخفاض في العدوان التفاعلي (ردًا على الاستفزاز) والعدوان الاستباقي (السلوك المخطط له مسبقًا).
ويعتقد الباحثون أن شيئًا ما في الطريقة التي تقلل بها أحماض "أوميغا-3" الالتهابات وتحافظ على استمرار العمليات الحيوية في الدماغ قد يساعد في تنظيم العدوان.
وبحسب المقال المنشور في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، ستكون هناك حاجة إلى دراسات أكبر على فترات زمنية أطول لإثبات هذه العلاقة بشكل أكبر، إلا أنها تضيف إلى فهمنا لكيفية أن أقراص زيت السمك وأحماض "أوميغا-3" الموجودة فيها قد تكون مفيدة للدماغ.