وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، مساء اليوم السبت، أن تصريحات عراقجي جاءت خلال مؤتمر صحفي عقد في مبنى السفارة الإيرانية بالعاصمة السورية دمشق.
وشدد وزير الخارجية الإيرانية على وجوب مساعدة النازحين اللبنانيين وإرساء وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، مضيفا إن "زيارتي للمنطقة تنطوي على رسالة واحدة هي أن إيران كانت ولا تزال مع المقاومة تحت أي ظرف".
وأكد الوزير الإيراني أن "ردنا على أي اعتداء من الكيان الصهيوني واضح جداً، فلكل فعل رد فعل مماثل ومتناسب، بل وأقوى، وهذا ما أثبتناه سابقاً وبإمكانهم تجربة إرادتنا".
وكان الرئيس السوري بشار الأسد، قد استقبل في وقت سابق اليوم السبت، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والوفد المرافق له، حيث شدد خلال اللقاء على العلاقة الإستراتيجية التي تربط سوريا وإيران وأهمية تلك العلاقة في مواجهة التحديات والأخطار التي تهدد المنطقة وشعوبها.
ويشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد زار العاصمة اللبنانية، بيروت، أمس الجمعة، وصرح خلال لقائه بالمسؤولين اللبنانيين بأن بلاده تدعم أي هدنة يعقدها لبنان، شريطة أن تقبلها المقاومة اللبنانية وأن تحفظ حقوق الشعب اللبناني وتضمن وقفا كاملا لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي ببيروت: أن "أوضاع لبنان ليست طبيعية لتكون زيارته إلى بيروت عادية، معتبرا أن وجوده في بيروت، التي تقصف كل لحظة، دليل على أن طهران تقف إلى جانب حزب الله بكامل ثقلها".
وكانت إيران قد شنت هجوماً باستخدام نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، الثلاثاء الماضي، في رد فعل على سلسلة من الاغتيالات والهجمات التي استهدفت هنية ونصر الله، بالإضافة إلى عسكريين إيرانيين، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب إقليمية واسعة، قد تشمل دولاً أخرى.
وفي أعقاب الهجوم، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تدفع إيران "ثمنا باهظا"، فيما أعلنت واشنطن أنها ستعمل مع إسرائيل لضمان مواجهة إيران.
بينما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن إيران ستخضع لعقوبات جديدة، ردا على هجومها الصاروخي ضد إسرائيل، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه لا يؤيد توجيه ضربات لمنشآت نووية إيرانية.