وقالت الرئاسة المصرية إن "الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي"، مشيرة إلى أن "اللقاء شهد تناول مستجدات الجهود المصرية والأردنية، الرامية للتهدئة في المنطقة".
ووفقا للرئاسة المصرية، "تم تأكيد موقف الدولتين الثابت بشأن ضرورة تكثيف الجهود الدولية الجادة للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، وإنفاذ الكميات المطلوبة من المساعدات الإنسانية لإنقاذ المنطقة من أزمة إنسانية واسعة النطاق".
كما تم التشديد على أن "الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967، تعد الضامن الأساسي لتحقيق السلام والاستقرار المستدامين في الإقليم، مع تأكيد خطورة مسار التصعيد العسكري، الذي يزيد من تعقيد الموقف، ويدفع نحو احتمالات تهدد على نحو جدي الأمن الإقليمي ومقدرات الشعوب بالمنطقة".
وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس الثلاثاء، أن المنطقة تشهد تصعيدا خطيرا "لن يسلم منه أحد"، داعيا المجتمع الدولي للتحرك لحماية أهالي غزة والضفة الغربية ولبنان.
وأكد الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، في القاهرة، بالقول: "نجد أنفسنا في تصعيد إقليمي خطير لن يسلم منه أحد. نرى تصعيدا إسرائيليا خطيرا في الضفة الغربية".
وأضاف: "السؤال للمجتمع الدولي، ما الذي تنتظره للتحرك بشكل مؤثر لحماية الأهالي في غزة والضفة ولبنان، فيكفي بعد عام من التدمير في غزة والتصعيد في غزة".
وتابع: "نحن قدمنا الطرح بعد الطرح لوقف العدوان ووقف هذه الحروب، الأردن ومصر يعملان بروية وطرح واحد مع الدول الأخرى العربية"، مؤكدًا أن "خطوط مصر الحمراء هي خطوط الأردن نفسها".
يأتي ذلك فيما يتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
كما تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ أن أعلنت حركة "حماس"، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023.
وتشن إسرائيل ضربات عنيفة على لبنان، تستهدف مبان في الضاحية الجنوبية لبيروت، تقول إن "حزب الله" يستخدمها كمقار أو مخازن أسلحة، بحسب قولها.