وكتب دميتروك الذي غادر البلاد: "تظهر هذه اللقطات كيف أطلق "محارب" زيلينسكي النار على أبناء رعية الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية".
وأظهر الفيديو قتالا في المعبد، حيث أطلق المهاجمون الذين يرتدون ملابس مموهة مع ربطات تعريف صفراء، النار على أبناء الرعية بمسدسات ورشوهم برذاذ الفلفل.
وفقًا لاتحاد الصحفيين الأرثوذكس، دخل مئة شخص يرتدون ملابس مموهة وأقنعة بالقوة إلى أراضي كاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل، التابعة للكنيسة الأرثوذكسية في حوالي الساعة الثالثة صباحًا. وفي هذا الوقت، كان هناك قداس ليلي.
وقام المهاجمون بطرد المؤمنين من الكاتدرائية، وأخذوا هواتفهم ولم يسمحوا لهم بتصوير ما كان يحدث، كما قاموا بتعطيل كاميرات المراقبة. بالإضافة إلى ذلك، قاموا بسرقة الخزانة والوثائق وأجهزة الكمبيوتر والأيقونات من المعبد.
وفي نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، أبلغ اتحاد الصحفيين الأرثوذكس عن محاولة للاستيلاء على الكنيسة، ولكن بعد ذلك تمكن أبناء الرعية من الدفاع عن الكاتدرائية.
وفي السنوات الأخيرة، نظمت السلطات الأوكرانية أكبر موجة اضطهاد للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية في تاريخ البلاد الحديث، وهي أكبر مجتمع من المؤمنين في البلاد. وبدعم من السلطات، استولت الكنيسة الأرثوذكسية المنشقة في أوكرانيا على مئات الكنائس بالقوة، ويهاجم القوميون والمنشقون رجال الدين والمؤمنين، وتجري عمليات تفتيش للكهنة والأساقفة والكنائس والأديرة. وأدانت المحاكم الأوكرانية بعض أعضاء رجال الدين، والعديد منهم رهن الاعتقال.
وفي نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، دخل قانون يحظر أنشطة المنظمات الدينية المرتبطة بروسيا في أوكرانيا حيز التنفيذ، مما يجعل من الممكن حظر الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية. ووافقت الحكومة الأوكرانية هذا الأسبوع على إجراءات قانونية لمزيد من اضطهاد الكنيسة.
وهذا الإجراء يعني الموافقة على "إجراء بحث بشأن وجود علامات انتماء" المنظمات الدينية إلى الكنيسة الأرثوذكسية الروسية. وإذا وجدت أجهزة الدولة للسياسة العرقية وحرية الضمير مثل هذه العلامات، فسوف تصدر حكما، وسيؤدي عدم الامتثال له إلى رفع دعوى قضائية لإنهاء أنشطة لمنظمة دينية.