خبير: ما يقوم به بوتين يشكل بارقة أمل لشعوب العالم

اعتبر الخبير الاقتصادي، الدكتور باسكال ضاهر، أنّ "ما يقوم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمثل بارقة أمل نحو تطوير حقوق الإنسان، مستندًا إلى المبادئ المنبثقة عن الأمم المتحدة".
Sputnik
وأكد في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، أنّ اتحاد دول "بريكس" ومجموعته لا يشكلان نقيضًا للأمم المتحدة، بل على العكس، هما مكملان لها وللقواعد التي وضعتها.
وفي ظل الأزمات الحالية، من حروب ومجاعات وأوبئة وصراعات اقتصادية، أشار الخبير إلى أنّ "أنظار شعوب العالم تتجه نحو هذا المنتدى والقمة المرتقبة"، موضحًا أنّ "الأحادية التي بدأت منذ الحرب العالمية الأولى قد أدت إلى سيطرة بعض الشعوب على أخرى، مما جعل العديد من الأنظمة تتبع أنظمة أخرى".
بوتين يكشف عن خطة واسعة النطاق لتطوير طريق بحر الشمال
ولفت الضاهر إلى أنّ "أهمية تحديد التعديلات المرتقبة على نظام المدفوعات عبر الحدود بين دول مجموعة البريكس، مقارنًا ذلك بمجموعة دول السبع". حيث أكد أنّ "دول البريكس قد تجاوزت دول السبع من حيث الناتج المحلي"، مشيرًا إلى أنّ "هناك نوعًا من المنافسة بين أعضاء مجموعة السبع، بينما يركز اقتراح دول البريكس على ثلاثة أسس رئيسية: التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني".

ورأى الضاهر أنّ "هذه الأسس تمثل رؤية جديدة لقيادة النظام العالمي، تعتمد على نبذ نتائج الحرب العالمية الأولى". واعتبر أنّ "نظام القطب الواحد بدأ يفقد فعاليته"، مشيرًا إلى أنّ "النموذج الاقتصادي القائم على هيمنة رأس المال أصبح "عتيقًا"".

وبيّن الخبير أنّ "روسيا تقترح إنشاء روابط مباشرة بين البنوك المركزية والبنوك التجارية لتعزيز التشبيك الاقتصادي بين دول المجموعة"، مشدّدًا على أنّ "هذه المصارف ستعزز التعاطي المالي بين الأعضاء، خاصة في ظل الإنتاج الضخم الذي تحتاجه".
ونوه الخبير، حول "فكرة بناء شبكة أمان من البنوك الحالية"، بأنّ "القيادة الروسية تطرح أفكارًا تشمل إنشاء روابط بين البنوك المركزية". وتابع أنّ "هذا التطور سيساهم في تكوين اتحاد مالي يعكس إيجابًا على العالم".
وشدد الخبير على أنّ "هذه الروابط والتعديلات تهدف إلى دعم الشعوب وحقوقها"، مشيرًا إلى أنّ "مجموعة البريكس تتجه نحو عالم جديد يخرج من رحم الأزمات الحالية"، مبيّناً أنّ"هناك 22 دولة تطلب الانضمام إلى البريكس، وهي دول من الجنوب تعاني من الهيمنة الاقتصادية لدول السبع، وتتطلع لتعديل النظام القائم".
الكرملين: الرئيس الإماراتي يقوم بزيارة رسمية إلى روسيا ويشارك في قمة "بريكس"
كما أكد على "أهمية إنشاء مراكز للتبادل التجاري للسلع الأساسية مثل النفط والغاز الطبيعي والحبوب والذهب". واعتبر أنّ "هذه الفلسفة ستساعد على عزل المشاركين في مجموعة البريكس عن الضغوط الخارجية، خصوصًا العقوبات الغربية".
ختامًا، أشار الضاهر إلى أنّ "القوة الاقتصادية لدول البريكس تمثل ضغطًا دوليًا كبيرًا لا يمكن للغرب تجاهله، حيث تمسك هذه الدول بــ 28% من الاقتصاد العالمي"، مذكرًا أنّ "النمو المتوقع لمجموعة دول البريكس يصل إلى حوالي 4%، وهو أعلى من معدل نمو دول السبع، مما يجعلها جاذبة وفق المسار الطبيعي للأمور".
الرئيس الإيراني خلال الجلسة العامة لمنتدى أعمال "بريكس": ندين سياسة العقوبات
السيسي يكشف أهمية عضوية مصر في "بريكس" كبوابة لـ"قارة المستقبل"
مناقشة