وأضاف في حوار مع "سبوتنيك"، أن "الدول الثلاث وهي الإمارات ومصر والسعودية، لديها قيادة جادة ومتميزة راغبة في العمل الإيجابي على صعيد القضايا الإقليمية والدولية، بالإضافة للخبرات التي تمتلكها هذه الدول، والتي تعد مرتكزات هامة لدفع عمليات الاقتصاد للأمام في الشرق الأوسط والعالم".
وأشار إلى أن "ما حققته هذه الدول في الماضي من استقرار ودعم للسلام، رغم التحديات التي واجهتها بعض الدول منها مصر، التي أثبتت للعالم الرؤية الجادة والهامة في البناء والتنمية، يعزز مكانة ودور الدول الثلاث داخل مجموعة "بريكس" وفي المنطقة العربية"... إلى نص الحوار.
بداية معالي السيد أحمد الجروان، في ضوء حضور رئيس دولة الإمارات في قمة "بريكس" بعد انضمامها للمجموعة، كيف ترى مستوى العلاقات بين روسيا والإمارات؟
في الواقع أن العلاقات الإمارات الروسية الإماراتية، في تقدم وازدهار باستمرار منذ فترة طويلة، خاصة أن سمو الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات، من دعاة المحبة والسلام والتواصل مع المجتمع الدولي، وحريص كل الحرص على بناء العلاقات مع الشركاء على مستوى العالم ومنهم روسيا.
كما أن تواجد الإمارات على الساحة الدولية وفي مثل هذه المؤتمرات، يؤكد حرصها ودعمها في تطوير آفاق العمل الدولي المشترك وبناء المستقبل، التي ينتظره سكان الأرض.
تشارك في القمة 36 دولة، منها 22 على مستوى الرؤساء... كيف ترى تأثير هذه القمة على الجوانب الأخرى المتمثلة في التنمية والاستقرار في عدد كبير من الدول وخاصة منطقة الشرق الأوسط؟
بكل تأكيد تعكس هذه الاجتماعات والتجمعات لقادة العالم أهمية كبيرة، إذ تؤكد عبر رسائل واضحة، الرغبة العالمية في الاستقرار والسلام والتنمية والنمو الاقتصادي، الذي يعد رافعة الدول وأحد عوامل الاستقرار والسلام.
مع هذا العدد من القادة، فإن الأهداف لا تقتصر على الجوانب الاقتصادية، بل تشمل رسائل هامة مفادها بأن التواصل وتعزيز الشراكات والعلاقات وتسخير الإمكانيات لخدمة الشعوب والمجتمعات يمثل أولوية راهنة ومستقبلية للدول الأعضاء، والتي تمثل تطلعات شعوبها في مثل هذه التجمعات.
تشارك الإمارات في اجتماعات "بريكس" للمرة الأولى الآن بصفتها عضوا في المجموعة... برأيك ما الذي تضيفه الإمارات وما الذي تستفيده؟
في الواقع أن الإمارات أكدت بعد الاجتماع الأول لمجموعة "بريكس"، الذي عقد في جنوب أفريقيا، جاهزيتها لمشاركة القيادة الدولية والمساهمة في تطوير آليات العمل الاقتصادي، خاصة أن تجربة الإمارات العربية المتحدة ناجحة، على المستوى المحلي والإقليمي، وكذلك على الساحة الدولية.
أيضا تقدم الإمارات العديد من النماذج المتميزة الاقتصادية، كما يمكنها أن تساهم في دفع عجلة التنمية في العالم، عبر الاستفادة من الخبرات التي تكونت، وكذلك بمشاركة العقول الإماراتية الشابة في المجال الاقتصادي، والتي تفيد الدول النامية وتتشارك معها التنمية والبناء.
تشارك ثلاث دول عربية في قمة "بريكس" هي مصر والإمارات والسعودية...ما الذي تمثله هذه المشاركة وما الذي تحققه للمنطقة؟
أثبتت الدول الثلاث الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، جديتها في العمل الإيجابي على الساحة الاقتصادية والسياسية، وكذلك فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية الراهنة والتي تمثل تحديات كبيرة.
كما أن الدول الثلاث لديها قيادة جادة ومتميزة راغبة في العمل الإيجابي على صعيد القضايا الإقليمية والدولية، بالإضافة للخبرات التي تمتلكها هذه الدول، وهي مرتكزات هامة لدفع عمليات الاقتصاد للأمام في الشرق الأوسط والعالم.
كما أن ما حققته هذه الدول في الماضي من استقرار ودعم للسلام، رغم التحديات التي واجهتها بعض الدول منها مصر، والتي أثبتت للعالم الرؤية الجادة والهامة في البناء والتنمية.
بشأن التحديات في المنطقة... هل ترى لاجتماع "بريكس" دورا في تعزيز الأمن والاستقرار والدفع نحو السلام في المنطقة؟
بالطبع نعم، خاصة أن تواجد الدول العربية الثلاث في قمة "بريكس"، اليوم، تثبت عن جدارة أهمية الاستقرار بالمنطقة وما تلعبه الدول الثلاث من أدوار هامة لبسط الأمن والاستقرار والتعايش، في حين أن التحديات الراهنة في غزة ولبنان، هي مستوردة، وأن البعض من اللاعبين الدوليين يقف وراء تحريك مشاهد عدم الاستقرار في المنطقة، ولو عدنا قليلا، نجد أن الكثير من التحديات التي واجهت المنطقة كانت داخلية، لكنها تمت السيطرة عليها، في حين أن المشاهد التي يحركها اللاعب الخارجي، تصبح أكثر تعقيدا وتمثل مشكلة.
بشأن الدور الذي يقوم به المجلس العالمي للتسامح والسلام تجاه ما يحدث في غزة ولبنان...ما أبرز التحركات الراهنة ودور المجلس؟
المجلس العالمي للتسامح والسلام هو منصة دولية تعنى بنشر قيم التسامح والسلام في العالم، وتسليط الضوء على القضايا ذات الخصوصية، وصوت ومنبر للدفاع عن حقوق الإنسان في كل مكان، كما أنه معني بتسليط الضوء على الاختراقات التي تحدث في الشرق الأوسط ومناطق أخرى، خاصة في ظل الكثير من الخروقات التي ارتكبتها إسرائيل وعدم التزامها بالقانون الدولي.
كما أن البرلمانات الأعضاء بالمجلس، الذين يمثلون 120 دولة، يؤكدون الرغبة الدولية لثقافة السلام والاستقرار والتسامح.
أيضا، يجب الإشارة إلى أن دور المجلس في مثل هذه القضايا، يتمثل في "المراقب الدولي"، الذي يتشارك مع المجتمع الدولي بإرسال الرسائل والتقارير المنطقية وغير المتحيزة، إذ يدعو للمحافظة على الأمن والاستقرار وتجنيب الأطفال والنساء والبنى التحيتة كافة أشكال الانتهاكات.
أجرى الحوار محمد حميدة