وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء: "دعوة كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي لا يمكن أن تكون موضوع مفاوضات مع روسيا، سواء الآن أو في المستقبل".
وشددت أن رغبة كييف في الانضمام إلى التحالف على حساب أمن روسيا، إلى جانب الإرهاب ضد الروس في دونباس، هي أحد أسباب الأزمة الأوكرانية وبدء العملية العسكرية الخاصة.
وفي وقت سابق، نشرت صحيفة أمريكية مقالًا ذكّرت فيه بأن "سلطات كييف تجري مفاوضات مغلقة بشأن تسليم جزء من أراضي أوكرانيا مقابل العضوية في حلف شمال الأطلسي". وبحسب الصحيفة، بدأت كييف في النظر بخيارات بديلة لإنهاء الصراع على خلفية نقص المساعدة العسكرية من حلفائها، مدركة استحالة الوصول إلى حدود عام 1991.
وفي يونيو/ حزيران من العام الحالي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اجتماع بوزارة الخارجية الروسية، شروط بدء المفاوضات بشأن أوكرانيا، ومن بينها رفض نظام كييف الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وأشار الرئيس الروسي، إلى أنه من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع، تحتاج روسيا إلى وضع محايد وغير انحيازي وخالٍ من الأسلحة النووية كجمهورية ما بعد الاتحاد السوفيتي.
وفي بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قام الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي مارك روتيه، بزيارة كييف. وقال خلال الزيارة إنه "سيأتي اليوم الذي تصبح فيه أوكرانيا عضوا كامل العضوية في حلف شمال الأطلسي، ولا تملك روسيا حق النقض في هذه القضية"، بحسب زعمه.
في الوقت نفسه، لم يحدد الأمين العام للحلف أي إطار زمني لدعوة أوكرانيا المحتملة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، الأمر الذي يتطلب قرارا بالإجماع من جميع أعضاء الحلف.