وأوضح الأحمد: "وإن كانت سياستها أحيانا كدول تختلف في بعض المواضيع والمواقف"، منوها إلى أن الأوساط في الولايات المتحدة غير مرتاحة للتعاون الذي تبديه بعض الدول الحليفة لواشنطن مع "بريكس".
وأفاد الأحمد في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، بأن الولايات المتحدة قلقة من تنامي "بريكس"، وأنها ستعمل على تقويض هذه المنظمة، مبدياً خشيته من أن يكون التفويض الأمريكي الذي أُعطي لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في زيارته الأخيرة إلى واشنطن قد فتح الكونغرس له بشكل لم يتخيله أحد.
وبشأن إبداء بعض حلفاء واشنطن التقليديين استعدادهم للتعاون مع "بريكس"، أشار الأحمد إلى أن هذه المؤشرات تدل على خروج بعض هذه الدول عن منظومة "الناتو"، ولذلك هناك بعض الأوساط في الولايات المتحدة لا تنظر بارتياح لهذه الأمور.
وشدد الباحث السياسي طارق الأحمد، على أن أمريكا لن تسمح لحلفائها بالتعاون مع "بريكس"، رغم عدم إفصاح واشنطن عن هذا الأمر بطريقة علنية، كاشفا أن هناك مراكز دراسات أمريكية بدأت تُخطط لقلب الأمور ولإفشال هذا التعاون.
وتعد هذه القمة الأولى بعد انضمام 5 دولة جديدة لمجموعة "بريكس" مطلع العام 2024، وتستمر قمة المجموعة لمدة 3 أيام حتى يوم الخميس المقبل (24 أكتوبر 2024).
وتترأس روسيا مجموعة "بريكس" هذا العام، وخلال هذه الفترة حددت موسكو 3 أولويات وهي: السياسة والأمن، والتعاون في الاقتصاد والتمويل، والتبادلات الإنسانية والثقافية، كما نظمت أكثر من 200 حدث سياسي واقتصادي واجتماعي، لتعزيز سبل تنفيذ المزيد من التعاون بين دول "بريكس".