قيادي فلسطيني لـ"سبوتنيك": أمريكا وإسرائيل تحاولان فرض هيئة شعبية مستقلة لإدارة غزة

كشف عضو اللجنة المركزية وعضو القيادة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، غسان أيوب، أن إسرائيل وأمريكا تعملان لفرض لجنة أو هيئة شعبية مستقلة تقوم هي بإدارة قطاع غزة بعيداً عن "حماس" و"فتح".
Sputnik
وأعرب أيوب في حديث لـ"سبوتنيك"، عن تخوفه من أن تكون هذه اللجنة هي مُنطلق لتجاوز السلطة الفلسطينية، متأسفا بشأن عدم وجود مفاوضات جدية في الملفين الفلسطيني واللبناني، لأن خيار التصعيد بيد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.

وشدد القيادي على أن هناك تحركات تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية للضغط على كل الأطراف، بما فيها الأطراف الفلسطينية لتمرير ما يسمى برغبة نتنياهو في قطاع غزة وجنوب لبنان.

خلال مؤتمر بغلاف غزة.. سموتريتش: سيكون هناك "استيطان" في القطاع
وأشار الى أن "مصر قدمت دعوة لكل من حركة "فتح" وحركة "حماس" ولكن للأسف بعد تجاوز العام على الجرائم الاسرائيلية، من الواضح أن المصالح الفئوية الفصائلية هي التي تطغى وتحول دون تمكين تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية رغم شلال الدم النازف في غزة".

وفيما يخص الوحدة الداخلية الفلسطينية والمفاوضات التي تجري بين "فتح" و"حماس"، أكد أيوب أنه جرى لقاء بين الحركتين قبل أيام ولكن لم يتم الاتفاق بشكل نهائي لتشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة لأن لكل طرف هواجس خاصة به مرتبطة بمصالحه.

السعودية والعراق يبحثان عقد قمة إسلامية بشأن الأحداث في غزة ولبنان

ولفت إلى أنهم في منظمة التحرير الفلسطينية ينظرون إلى هذه اللجنة التي اجتمعت بريبة خصوصا أنها ليست مبادرة مصرية بحتة ولكنها مبادرة أمريكية مبنية على الرغبة والمصالحة الإسرائيلية.

مسؤول فلسطيني لـ"سبوتنيك": حكومة نتنياهو فاشية وتسعى للتوسع في فلسطين والمنطقة العربية

وأوضح أن نتنياهو لا يريد "فتح" ولا "حماس" ولكن من منظوره أن من يُدير قطاع غزة هو وجود الأمن الإسرائيلي، وأن هذا القطاع يستطيع أن يُسيّر نفسه بنفسه من خلال هيئة شعبية مستقلة، وهذا الموقف أخذه الأمريكي وقدمه للمصريين لتشكيل لجنة بعيدة عن "حماس" و"فتح" ولكن متفق عليها بين الفصائل.

ونوّه أيوب على أن هناك مخاوف من أن تكون هذه اللجنة مُنطلق لتجاوز منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، معتبرا أن أي لجنة يُقدم لها المال تصبح هي المرجعية في أي وطن كان.
مناقشة