الصفدي: إسرائيل تحرم شعوب المنطقة من حقها في العيش بسلام

طالب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الخميس، بضرورة تحرك المجتمع الدولي لمساعدة لبنان على تلبية احتياجات أكثر من مليون ومئتي ألف نازح شردتهم إسرائيل من بيوتهم، منذ بدء عدوانها الحالي عليه في 23 من الشهر الماضي.
Sputnik
وأفادت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، ظهر اليوم الخميس، بأن تصريحات الصفدي جاءت في كلمة بالمؤتمر الدولي لدعم لبنان، الذي افتتحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
العاهل الأردني يدعو إلى وقف جميع "الأعمال العدائية الإسرائيلية المتطرفة" بحق الفلسطينيين
وأكد الصفدي أن عبء تلبية احتياجات النازحين أكثر من قدرة لبنان على حمله، وهو الأمر الذي يستوجب دعماً دولياً فورياً، مؤكدا أنه "لا يجب أن يعاني النازحون ذل العوز بعد أن عاشوا رعب ترك بيوتهم وحيواتهم وراءهم".
وتابع وزير الخارجية الأردني:

حان الوقت لأن يقر العالم بالهوية الوحشية، التوسعية، العنصرية للحكومة الإسرائيلية، وأن يوقف هذه الحكومة عن قتل الأبرياء، وتجويعهم، وتدمير حيواتهم، وحرق الأطفال في خيم النزوح ودفع المنطقة نحو أتون حرب إقليمية.

وجدد أيمن الصفدي التأكيد على أن "إسرائيل ترتكب في غزة ولبنان جرائم حرب لم ير العالم مثيلا لها منذ عقود، ولا يجب أن يقبل العيش معها".
تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ أن أعلنت حركة "حماس"، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023.
تقرير: إسرائيل أرجأت ردها على إيران بسبب تسريب وثائق "البنتاغون"
كما يتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
وتتزايد المخاوف عالميا من تطور المعارك بين إسرائيل و"حزب الله"، وتحولها إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولا أخرى في المنطقة.
وبداية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ عملية برية "محددة الهدف والدقة" في جنوب لبنان، ضد أهداف وبنى تحتية لـ"حزب الله"، في عدد من القرى القريبة من الحدود.
وبلغت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان، منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، نحو 2546 قتيلاً و11803 جريحاً منذ بدء العدوان، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
مناقشة