قال بوتين خلال محادثات مع الرئيس الفلسطيني على هامش قمة "بريكس" في قازان: "منذ اجتماعنا السابق، للأسف، لم يتحسن الوضع في المنطقة، بل على العكس من ذلك، آخذ في التدهور".
لقد أدت الأحداث المأساوية في قطاع غزة بالفعل إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص، وأثارت تفاقما في لبنان وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط، والتوتر يتصاعد في الضفة الغربية، ونحن جميعا نرى ذلك.
وأشار بوتين إلى أن روسيا تؤيد وضع نهاية مبكرة لإراقة الدماء في الشرق الأوسط وتوفير وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين.
وقال: "موقف روسيا المبدئي ثابت وغير انتهازي على الإطلاق، ونحن نؤيد بشدة الوقف المبكر لإراقة الدماء، وتوفير وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين، وندعو جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس".
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الشعب الفلسطيني يقدر الموقف الروسي القوي الداعم للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته.
وقال عباس: "يسعدنا أن نرى الموقف القوي الذي تتخذه روسيا في دعم القضية الفلسطينية ودعم الحق السيادي للشعب الفلسطيني في تحقيق جميع أهدافه وإقامة دولتنا، والشعب الفلسطيني يقدر ذلك عاليا".
وأوضح أن "الفلسطينيين لن يتركوا غزة والضفة الغربية أبدًا".
وأضاف عباس: "لقد دعوتم إلى الحوار بشأن القضية الفلسطينية، ونحن نتفق مع ذلك، والأهم أن يتم ذلك في إطار شرعي دوليا".
وأضاف: "نشكركم على جهودكم والاهتمام الذي تولونه للعمل لصالح القضية الفلسطينية".
وحول مجموعة "بريكس"، قال عباس: "نأمل في انضمام فلسطين إلى مجموعة بريكس سواء كعضو أو شريك".
وتعد هذه القمة الأولى بعد انضمام 5 دولة جديدة لمجموعة "بريكس" مطلع العام 2024، وتستمر قمة المجموعة لمدة 3 أيام حتى اليوم الخميس (24 أكتوبر 2024).
وتترأس روسيا مجموعة "بريكس" هذا العام، وخلال هذه الفترة حددت موسكو 3 أولويات وهي: السياسة والأمن، والتعاون في الاقتصاد والتمويل، والتبادلات الإنسانية والثقافية، كما نظمت أكثر من 200 حدث سياسي واقتصادي واجتماعي، لتعزيز سبل تنفيذ المزيد من التعاون بين دول "بريكس".