وأفادت الـ"يونيفيل" في بيان لها: "في 22 أكتوبر/تشرين الأول، كان جنود حفظ السلام المناوبون في موقع مراقبة دائم بالقرب من الظهيرة يراقبون جنود الجيش الإسرائيلي، وهم يقومون بعمليات تطهير للمنازل القريبة".
وأضاف البيان: "عندما لاحظ جنود الجيش الإسرائيلي أنهم تحت المراقبة، أطلقوا النار على الموقع، فانسحب الحراس المناوبون لتجنب الإصابة".
وتابع: "وكان الجيش الإسرائيلي قد طلب من اليونيفيل بشكل متكرر إخلاء مواقعها على طول الخط الأزرق، وقام عمدا بإتلاف الكاميرات والإضاءة ومعدات الاتصالات في بعض هذه المواقع".
وجاء في البيان: "إننا نذكّر الجيش الإسرائيلي وجميع الجهات الفاعلة بالتزاماتها بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها، إن أي هجوم متعمّد عليهم يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي والقرار 1701".
وختم البيان: "على الرغم من الضغوط التي تمارس على البعثة والدول المساهمة بقوات، فإن حفظة السلام لا يزالون في مواقعهم يؤدون مهامهم، وسنواصل القيام بالمهام الموكلة إلينا في المراقبة ورفع التقارير".
وكانت إحدى الدول المسهمة في قوات حفظ السلام، نشرت تقريرًا سريًا يوثّق الحوادث الأخيرة التي هاجم فيها جيش الإسرائيلي مواقع تمركز القوات الدولية المنتشرة على طول الحدود بين جنوب لبنان والمستوطنات الشمالية، في مناسبات متعددة.
وجاء في التقرير أن جيش الاحتلال اقتحم بالقوة قاعدة القوات الأممية، واستخدم مادة الفوسفور الأبيض الحارقة على مسافة قريبة بما يكفي لإصابة 15من قوات حفظ السلام، بحسب ما نشرته صحف بريطانية.
وألحقت القوات الإسرائيلية أضرارًا بعدد من المنشآت وأحدثوا إصابات في صفوف الجنود المتمركزين في المراكز الحدودية في جنوب لبنان، ووصفت قوات "اليونيفيل" هذه الحوادث بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي".