بعد تصريح الصفدي.. ما هو الفصل السابع الذي يطالب الأردن بتطبيقه على إسرائيل؟

طالب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بعد عام من الحرب على قطاع غزة، مجلس الأمن الدولي بتطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
Sputnik
ونشر الصفدي تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على "إكس"، قال فيها إن "إسرائيل لن تتوقف عن جرائمها الحربية في غزة والضفة الغربية ولبنان ما لم تتم محاسبة نتنياهو ووزرائه المتطرفين".
الأردن يحمل إسرائيل مسؤولية سلامة المدنيين والطواقم الطبية العاملة في قطاع غزة
ودعا الصفدي إلى سنَّ الفصل السابع لإجبار إسرائيل على الامتثال للقانون الدولي وإنهاء جميع حروبها غير القانونية على الفور، سواء في لبنان أو قطاع غزة.
ويقصد الصفدي، الفصل السابع الوارد في ميثاق الأمم المتحدة الذي يتألف من 19 فصلا، وهو الميثاق الذي صدر في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية في عام 1945، إثر الحرب العالمية الثانية، وأصبح نافذا في الرابع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول من العام ذاته.
ويختص الفصل السابع بحفظ السلم والأمن الدوليين، ويقرر بموجبه مجلس الأمن "ما إذا كان قد وقع تهديد للسلم أو إخلال به أو كان ما وقع عملاً من أعمال العدوان"، حيث يتألف من 13 مادة، تبدأ من المادة 39 وتنتهي بالمادة 51 من مواد الميثاق.
وتطبيق الفصل السابع يكون من خلال مجلس الأمن الدولي الذي يمكنه اتخاذ قرار بشأن إحدى القضايا، والتصويت على الإجراء، وهو إلزامي لكل الدول، وبإمكان مجلس الأمن اتخاذ تدابير اقتصادية وعسكرية ضد الجهات التي تخضع لقرار بموجب الفصل السابع ذاته.
العاهل الأردني يدعو إلى وقف جميع "الأعمال العدائية الإسرائيلية المتطرفة" بحق الفلسطينيين
ويشار إلى أن مطلب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ليس الأول من نوعه، فقد سبق ودعت جامعة الدول العربية في شهر نيسان/إبريل الماضي مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار تحت بند الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، من أجل ضرورة امتثال إسرائيل لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية.
ويعزى اللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة إلى مسألة تحميل كلا الطرفين، سواء حركة حماس أو إسرائيل، مسؤولية الصراع الدائر في الوقت الحالي، مما قد يؤدي إلى جدل سياسي واسع ويشكل عقبة بإمكانية استخدام حق الفيتو من قبل واحدة أو أكثر من الدول داخل مجلس الأمن، فيما لم يطرح تفعيل الفصل السابع بشكل مطلق.
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 3 عسكريين إسرائيليين بينهم ضابط في قطاع غزة
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على قطاع غزة، خلفت أكثر من 40 ألف قتيل فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود. وتقود مصر وقطر والولايات المتحدة، منذ أشهر، مفاوضات في محاولة لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى.
ولم تسفر المفاوضات، حتى الآن، عن أي نتائج، بسبب إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على السيطرة على محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، ومعبر رفح الحدودي بغزة، وتفتيش العائدين الفلسطينيين إلى شمال غزة من خلال ممر "نتساريم".
بينما تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع، ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
مناقشة