ونقلت وسائل الإعلام الغربية عن مصادر إسرائيلية، صباح اليوم الأحد، أن تدمير معدات إيرانية حاسمة في برنامج إنتاج الصواريخ الباليستية يضر بشدة بقدرة إيران على تجديد مخزونها من الصواريخ.
وأفادت المصادر بأن "إسرائيل استهدفت 12 "خلاطا كوكبيا" يُستخدم لإنتاج الوقود الصلب للصواريخ الباليستية بعيدة المدى، والتي تشكل الجزء الأكبر من ترسانة الصواريخ الإيرانية".
وتعد هذه الخلاطات معدات متطورة للغاية لا تستطيع إيران إنتاجها بمفردها، وهو ما يعني أنه يتعين عليها إجراء بعض عمليات الشراء من الصين، وإعادة تصنيعها ربما تستغرق عاما على الأقل.
وفي السياق نفسه، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأحد، أن توفير أمريكا ممرا فضائيا لسلاح الجو الإسرائيلي، وكذلك إرسالها مسبقا معدات دفاعية لإسرائيل، تعتبر نوعا من المشاركة في الهجمات الأخيرة ضد طهران.
وتابع في مقابلة تلفزيونية: "نرى أن مشاركة أمريكا في خلق التوتر بالمنطقة أمر واضح تماما".
وأشار وزير الخارجية الإيراني، إلى أنه "منذ أمس السبت وحتى الآن، نتلقى بانتظام رسائل من دول مختلفة تدين العدوان الإسرائيلي على إيران، وهو حقا أمر لافت للنظر".
ولفت في هذا السياق، إلى أن هناك إدانات من اليابان، وإندونيسيا، وماليزيا، وجميع دول المنطقة، حتى بعض الدول الأوروبية، مشيرا إلى أن "مستوى الإدانة العالمية لهذه العملية العدوانية للنظام الصهيوني كان ملحوظا حقا".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، فجر اليوم السبت، أن 100 طائرة من مقاتلاته شنت هجوما على إيران ونفذت "ضربات دقيقة على أهداف عسكرية إيرانية".
وقال الجيش الإسرائيلي، بعد وقت قصير من الضربات، إنه "من بين المواقع العسكرية المستهدفة، بطاريات دفاع جوي ومواقع تصنيع صواريخ بالستية استخدمت في أحدث هجوم مباشر لإيران على إسرائيل، في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، وهجوم سابق في 14 أبريل/ نيسان الماضي".
ومن جانبها، أعلنت إيران، أن الضربات الإسرائيلية استهدفت قواعد عسكرية في محافظات إيلام وخوزستان وطهران، وتسببت بـ"أضرار محدودة".
وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن الشعب الإيراني يقف بلا خوف دفاعا عن أرضه وسيرد على كل ما وصفه بـ"الحماقة" بحكمة وذكاء، في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي على بلاده.