وقدم عراقجي، في اجتماع لجنة الأمن القومي بالبرلمان، تقريرا حول "آخر المستجدات الإقليمية، بما في ذلك المقاومة والتحركات العدائية لإسرائيل"، مشيرا إلى أن "الكيان الصهيوني تلقى ضربة قاسية في عملية الوعد الصادق 2، حيث أصابت 90% من الصواريخ أهدافها، لكن وسائل الإعلام الصهيونية حجبت هذه المعلومات"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأشار عراقجي كذلك إلى الجهود الرامية لتنسيق العمل الميداني مع الدبلوماسية لمواجهة التهديدات الصهيونية، موضحًا أن زياراته الإقليمية تهدف إلى تعزيز الردع السياسي، لافتا إلى أن المقاومة تعرضت لضربات لكنها قيد التعافي.
وشدد على أن "حزب الله يتمتع بدعم شعبي واسع، مما يجعله صعب الاستئصال"، مضيفا أن "الكيان الصهيوني يسعى لتصعيد الصراع".
كما أكد أن "إيران سترد على أي هجوم بما يتناسب مع حجمه، وأنها لا ترغب في الحرب لكنها لن تتجنبها وستكون مستعدة لها"، مستنكرا "الهجوم الأخير للكيان الصهيوني على إيران"، ومؤكدًا أن "الجمهورية الإسلامية تحتفظ بحق الرد المناسب في الوقت المناسب".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، فجر أمس السبت، أن 100 طائرة من مقاتلاته شنت هجوما على إيران ونفذت "ضربات دقيقة على أهداف عسكرية إيرانية".
وقال الجيش الإسرائيلي، بعد وقت قصير من الضربات، إنه "من بين المواقع العسكرية المستهدفة، بطاريات دفاع جوي ومواقع تصنيع صواريخ بالستية استخدمت في أحدث هجوم مباشر لإيران على إسرائيل، في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، وهجوم سابق في 14 أبريل/ نيسان الماضي".
وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن الشعب الإيراني يقف بلا خوف دفاعا عن أرضه وسيرد على كل ما وصفه بـ"الحماقة" بحكمة وذكاء، في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي على بلاده.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام غربية، اليوم الأحد، أن الضربة التي شنتها تل أبيب ضد طهران، أدت إلى تدمير معدات حاسمة في برنامج إنتاج الصواريخ الباليستية الإيرانية.
ونقلت وسائل الإعلام الغربية عن مصادر إسرائيلية، أن تدمير معدات إيرانية حاسمة في برنامج إنتاج الصواريخ الباليستية يضر بشدة بقدرة إيران على تجديد مخزونها من الصواريخ.
وفي السياق نفسه، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأحد، أن توفير أمريكا ممرا فضائيا لسلاح الجو الإسرائيلي، وكذلك إرسالها مسبقا معدات دفاعية لإسرائيل، تعتبر نوعا من المشاركة في الهجمات الأخيرة ضد طهران. وتابع في مقابلة تلفزيونية: "نرى أن مشاركة أمريكا في خلق التوتر بالمنطقة أمر واضح تماما".
وأشار وزير الخارجية الإيراني، إلى أنه "منذ أمس السبت وحتى الآن، نتلقى بانتظام رسائل من دول مختلفة تدين العدوان الإسرائيلي على إيران، وهو حقا أمر لافت للنظر".
ولفت في هذا السياق، إلى أن هناك إدانات من اليابان، وإندونيسيا، وماليزيا، وجميع دول المنطقة، حتى بعض الدول الأوروبية، مشيرا إلى أن "مستوى الإدانة العالمية لهذه العملية العدوانية للنظام الصهيوني كان ملحوظا حقا".