وأوضح الراهب في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك" أن "الكنيسة الأرثوذكسية عصية على الدولة العميقة، من هنا تأتي محاولات ضربها"، مشيراً إلى "الأحداث التي تشهدها القسطنطينية، باعتبارها خرقاً من الدولة العميقة تجاه كنيسة القسطنطينية".
وأشار الأب فؤاد إلى "وجود محاولة للقضاء على الأرثوذكسية ومحاربة الأديان، ونشر ديانة جديدة"، معتبراً أن "آثار ذلك ظهرت في القضايا المتعلقة بالمثلية وتغيير الجنس".
وأكد أنّ "الكنيسة الوحيدة التي لا يمكن السيطرة عليها هي كنيسة روسيا، التي وقفت، بقيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وجه الغرب".
ورأى أنّ "هذه الحرب تهدف إلى الهيمنة على العالم وإنشاء حكومة عالمية واحدة".
وفيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا، لفت الأب فؤاد إلى "الاضطهاد الذي تتعرض له الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا، وأن هذا الاضطهاد يمكن مواجهته بالصلاة، والحل الوحيد يكمن في التطهير من النازيين".
وفي السنوات الأخيرة، نظمت السلطات الأوكرانية أكبر موجة اضطهاد للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية في تاريخ البلاد الحديث، وهي أكبر مجتمع من المؤمنين في البلاد. وبدعم من السلطات، استولت الكنيسة الأرثوذكسية المنشقة في أوكرانيا على مئات الكنائس بالقوة، ويهاجم القوميون والمنشقون رجال الدين والمؤمنين، وتجري عمليات تفتيش للكهنة والأساقفة والكنائس والأديرة. وأدانت المحاكم الأوكرانية بعض أعضاء رجال الدين، والعديد منهم رهن الاعتقال.
وفي نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، دخل قانون يحظر أنشطة المنظمات الدينية المرتبطة بروسيا في أوكرانيا حيز التنفيذ، مما يمكن من حظر الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية. ووافقت الحكومة الأوكرانية هذا الأسبوع على إجراءات قانونية لمزيد من اضطهاد الكنيسة.
وهذا الإجراء يعني الموافقة على "إجراء بحث بشأن وجود علامات انتماء" المنظمات الدينية إلى الكنيسة الأرثوذكسية الروسية. وإذا وجدت أجهزة الدولة للسياسة العرقية وحرية الضمير مثل هذه العلامات، فسوف تصدر حكما، وسيؤدي عدم الامتثال له إلى رفع دعوى قضائية لإنهاء أنشطة المنظمة دينية.