وقال خلال مقابلة: "وقت التحرير في شهر يوليو/تموز عندما دخلنا، بحسب المقر الإنساني، كان عدد سكان المدينة نحو 8-10 آلاف نسمة، وكانت الحالة مزرية، نعم لم يكن هناك ماء، لم يكن هناك غاز، ولا كهرباء، وكان الناس يعيشون في الأقبية، ويطهون الطعام على النار، ويحصلون على الماء بأعجوبة".
وتابع: "يرجع الفضل في ذلك إلى الجيش (الروسي) الذي قام بتركيب مولدات كهربائية على العدد القليل من الآبار التي بقيت في المدينة، ونظم نوعًا من الاستحمام الصيفي، حيث كانت الحرارة نحو 40 درجة، ولم تتم إزالة النفايات المنزلية الصلبة، من فبراير وحتى أغسطس تقريبًا، الصورة كانت فظيعة للغاية".
وأضاف أن اليوم يوجد ديناميكيات إيجابية، وهذا أمر ممتع للغاية، وربما يكون هذا هو المؤشر الأكثر أهمية على صحة المسار المختار، اليوم، يعيش نحو 40 ألف شخص في المدينة.
وأوضح أنه عندما وصل إلى المدينة أول ما تم القيام به، هو تقييم درجة تدمير المساكن، وفي ذلك الوقت (2022)، من بين 800 مبنى سكني، تم اعتبار أكثر من 90 منزلاً مدمرا بالكامل ومن المستحيل إعادة بنائها.
وأضاف: "اليوم نحن نعمل مع وزارة البناء الروسية، وهذه القائمة آخذة في التناقص، والآن دخل المقاولون إلى المنازل المحترقة أو المدمرة جزئياً وبدأوا في ترميمها".
وتابع: "يوجد اليوم مركز ترفيهي واحد يعمل في مدينة سيفيرودونيتسك، لقد وضع البناؤون أرواحهم وقلوبهم فيه حتى بدأ مركز الترفيه هذا في العمل".
وأضاف: "عرضنا أفلاماً في المركز الثقافي المدمر، وجاء الناس هناك ليلامسوا تاريخهم، إلى الأفلام الأسطورية التي لم يشاهدوها. هل كان من الضروري القيام بذلك؟ هل كان من الضروري إقامة أول شجرة رأس السنة للأطفال في المركز الثقافي المدمر؟ قمنا بعد ذلك بشراء بعض السخانات الكهربائية من جميع أنحاء روسيا، وساعدنا المتطوعون، وقمنا بتركيب شجرة عيد الميلاد، وجاء جميع أطفال المدينة الذين عاشوا في تلك اللحظة إلى هذه العطلة".
وتابع: "حينها كان هناك نحو 800 طفل، واليوم هناك الكثير منهم، نحو 2000، ولكن بعد ذلك مر 800 طفل عبر هذه الشجرة، قمنا بتطوير جدول زمني، وجاء الأطفال. هل كان هذا ضروريا أم لا؟ بالطبع هذا ضروري، لذلك تم التفاهم على أن ما يجب القيام به هو المركز الثقافي".