وقالت زاخاروفا: "من الواضح بالنسبة لنا، أن الضربات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية تم تنسيقها بين إسرائيل والولايات المتحدة".
وتابعت: "واشنطن وعدد من حلفائها لم يحاولوا الثني (ثني إسرائيل عن تلك الضربة)، ولم يفعلوا شيئا لمنع إسرائيل من القيام بهذه الخطوة الخطيرة فحسب، بل على العكس من ذلك، أظهروا بطرق مختلفة أن إسرائيل لديها الحق في اتخاذ مثل هذه الخطوة".
وأضافت زاخاروفا أن واشنطن تزود إسرائيل بانتظام بالأسلحة، مما يعني أن الغربيين تعمدوا إثارة جولة جديدة من التصعيد في الشرق الأوسط.
وختمت، بالقول: "بقدر ما نستطيع الحكم، فقد نقل الأمريكيون المعلومات الاستخباراتية اللازمة لتنفيذ الضربات، ومثل هذه التصرفات لا تؤدي إلى خفض التصعيد، وليست علامة على التهدئة، وهو أمر ضروري حقا للمنطقة، بل يؤدي إلى زيادة التوتر ويستحق الإدانة والتقييم الأكثر سلبية".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، فجر يوم السبت الماضي، أن 100 طائرة من مقاتلاته شنت هجوما على إيران ونفذت "ضربات دقيقة على أهداف عسكرية إيرانية".
في حين صرح قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، اليوم الاثنين، أن الضربة الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية تظهر يأس تل أبيب، وستكون لها "عواقب مريرة لا يمكن تصورها" على إسرائيل.
وكانت الخارجية الروسية قد أعربت، في بيان، عن قلقها البالغ إزاء التصعيد المستمر بين إسرائيل وإيران، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس ووقف العنف، معربة عن استعدادها للعمل مع جميع الأطراف من أجل خفض مستوى التصعيد.
وأضاف البيان: "نحثّ بشدة جميع الأطراف المعنية على ضبط النفس ووقف العنف ومنع الأحداث من التطور نحو سيناريو كارثي"، مؤكدًا أن "موسكو على استعداد للعمل مع جميع الأطراف لخفض مستوى التصعيد والمواجهة".