وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن فصل دارفور يعني أن الإستعمار بحقبه المختلفة ظل حريصٱ على توسعة ووحدة السودان أكثر من القوى الوطنية، بل إن السودان قد تضرر من أبنائه أكثر من المستعمر.
وقال مصطفى، الأتراك وحدوا سلطنة الفونج والإقليم الجنوبي ومملكة تقلي وسلطنة دارفور، ليكون السودان بحدوده من نمولي لحلفا ومن الجنينة لطوكر، والإنجليز حافظوا على وحدته ووضعوا أسس الإدارة الحديثة، ومنذ أن تسلم أبناء السودان بلدهم تراخت ممسكات الوحدة الوطنية وتفجرت الأزمات وتدهور الإقتصاد وانفصل الجنوب.
وأشار رئيس الحركة الشعبية، إلى أنه، إذا كان فصل جنوب السودان لم يحقق أي إستقرار لا في السودان ولا في جنوب السودان، فهل يحقق فصل دارفور الإستقرار، وهل فصل دارفور يتيح للذين يرفضون إدارة التنوع بصورة عادلة الحكم دون تنافس.
واستطرد: دارفور لا يمكن أن تنفصل، إلا إذا كان من يملك القوة من أبناء دارفور عميلٱ للجهات التي تعمل لفصلها، ومن جانبنا
لن نفرط في شبر من أرض السودان ما دمنا على وجه البسيطة، لأن الوعي بأهمية وحدة السودان الذي فضلنا الله به مسئولية أخلاقية وتاريخية لنحمي السودان به من من لا وعي له، و دارفور لن تنفصل بمنطق الأشياء.
وقال مصطفى، الآن الحرب دائرة في كل أقاليم السودان وقائد الجيش وقادة الفصائل وقائد الدعم السريع كلهم يصرون على الوحدة، وبالتالي فإن شذاذ الآفاق الذين لا يملكون قوة، لا يستطيعون فصل دارفور.
وتتواصل المعارك بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 ما أسفر عن نحو 13 ألفا و100 قتيل، فيما بلغ إجمالي النازحين في السودان نحو 7.9 مليون شخص، ونحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار، بحسب بيانات الأمم المتحدة.