وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن "الأجهزة الأمنية تحقق في حدث وقع في منطقة البترون فجر أمس الجمعة، حيث أفاد الأهالي أن قوة عسكرية لم تُعرَف هويتها نفّذت عملية إبرار (إنزال بحري) على شاطئ البترون، وانتقلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الشاطئ، حيث اختطفت لبنانياً كان موجوداً هناك، واقتادته إلى الشاطئ، وغادرت بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر".
ونشرت وسائل إعلام لبنانية مقطع فيديو، صوّرته كاميرا مراقبة أثناء اختطاف المواطن اللبناني على يد "فرقة كوماندوز إسرائيلية".
من جهتها قالت قناة "إل بي سي آي" اللبنانية إنه "جرت عملية اختطاف شخص في منطقة البترون شمالي لبنان على يدة قوة يرجح أنها إسرائيلية"، مشيرة إلى أن الشخص يدعى "ع.أ".
في هذه الأثناء، قال وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، علي حمية، إن "المختطف هو قبطان بحري لسفن مدنية وتجارية ويتلقى تعليمه في معهد مدني"، مشيرًا إلى أن "ما ورد في الفيديو المتداول صحيح كما أن الأجهزة الأمنية تقوم بالتحقيقات اللازمة".
وفي أول رد فعل إسرائيلي، زعمت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "المختطف في البترون شمالي لبنان هو مسؤول بارز في الوحدة البحرية لحزب الله".
وتواصل إسرائيل حربها على غزة منذ أن أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى" في الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مما تسبب في مقتل أكثر من 43 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 101 ألف آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.
وبداية أكتوبر الفائت، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ عملية برية "محدودة " في جنوب لبنان، ضد أهداف وبنى تحتية لـ"حزب الله"، في عدد من القرى القريبة من الحدود، بحسب قوله.
وارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان إلى 2867 قتيلًا و13047 مصابًا منذ بدء التصعيد وفقًا لبيانات وزارة الصحة اللبنانية.