وهناك فرصة جيدة لزيادة شدة العاصفة، مع تحركها نحو المناطق الوسطى أو الغربية، حيث الظروف مؤاتية لتطورها، وفقا لخبراء في موقع "أكيو ويذر".
وقال الخبير في الأعاصير، أليكس دا سيلفا، إن الرياح ستتغير الأسبوع المقبل، ما سيسمح بوجود جيب من درجات حرارة المحيط العالية والرطوبة الكافية والرياح المنخفضة، ما سيعزز بالتالي من احتمالات تطور العاصفة.
وأشار إلى هناك مساران محتملان لعاصفة "باتي"، أحدهما نحو الغرب، والآخر نحو الشمال، المسار الغربي من غير المرجح أن يؤثر على أمريكا، لكنه قد يضرب جنوب فلوريدا إذا استمرت العاصفة في اكتساب الزخم، خلال الأيام السبعة المقبلة.
وتابع أنه حتى لو تشكلت عاصفة استوائية وتوجهت نحو المكسيك أو أمريكا الوسطى، فإن تغير اتجاه الرياح قد يدفع بها نحو الشمال الشرقي باتجاه فلوريدا في وقت لاحق.
وأضاف دا سيلفا أنه بغض النظر عن حدوث إعصار، فمن المتوقع أن تتعرض جزر الكاريبي لبحار مضطربة وأمطار غزيرة الأسبوع المقبل مع اقتراب هذا النظام.
والعواصف شبه الاستوائية تشبه العواصف الاستوائية، ويمكن أن تحمل رياحا مماثلة، ولكنها تنتج في العادة أمطارا أقل.
وكان خبراء الأرصاد الجوية في أمريكا قد توقعوا موسم أعاصير مفرط النشاط خلال عام 2024، لكن الهدوء الممتد أبقى الأمور هادئة لمعظم النصف الأول.
وتشكلت أكثر من ثلثي العواصف المسماة للعام الحالي منذ 9 سبتمبر/أيلول الماضي، وتحولت 7 منها إلى أعاصير، وظل بعضها، مثل كيرك وليزلي، بعيدة في البحر، لكن ثلاث منها، وهي "فرانسين" و"هيلين" و"ميلتون"، وصلت إلى أمريكا.