وقال لافروف في مقابلة مع "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء: "لا ينبغي أن يخطئ خصومنا، في حالة قيام الناتو أو الدول الأعضاء بإجراءات عدوانية ضد بلدنا، فسيتم اتخاذ إجراءات مناسبة للرد بما يتوافق تمامًا مع حق روسيا السيادي في الدفاع عن النفس، واستخدام أي وسيلة لضمان أمنها، كما هو منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة".
وأشار لافروف إلى أن موسكو لا يمكنها إلا أن تأخذ في الاعتبار أن "الناتو لم يخف سياسته العدوانية تجاه روسيا لفترة طويلة".
وبيّن الوزير أن استراتيجيات الحلف تصف روسيا بأنها "التهديد الأشد أهمية والمباشر للأمن"، وتقول قيادة الناتو باستمرار إنه في السنوات المقبلة من المفترض أن تهاجم روسيا بعض الدول الأعضاء في الناتو.
وأضاف لافروف أنه في الوقت نفسه، "تتم عسكرة أوروبا بوتيرة متسارعة؛ وخلال التدريبات، تمارس قوات الناتو عمليات (لسيناريوهات) هجومية ضد روسيا".
وشدد على أنه إذا استخدمت كييف الأسلحة الغربية بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية، فإن "هذا سيعني أن ليس أوكرانيا فحسب، بل أيضًا دول الناتو في حالة حرب مع روسيا بالفعل بشكل علني، ولم تعد مترددة في إخفاء الحقائق بشأن "المرتزقة" و"المتطوعين" والمدربين وغيرهم من الأشخاص "تحت راية زائفة".
وبعبارة أخرى، فإن طبيعة الصراع ذاتها، التي حاول الزعماء الغربيون إخفاءها (وإن لم يكن ذلك ناجحًا جدًا)، ستظهر جليا حول هذا الموضوع.
وخلص لافروف إلى أنه لا يمكن استخدام الأسلحة الغربية عالية التقنية ذات المدى البعيد، بشكل مستقل دون متخصصين غربيين ودون بيانات استخباراتية، بما في ذلك تلك الواردة من المجموعة الفضائية لدول الناتو.
وفي وقت سابق، اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قرار الدول الأوروبية والولايات المتحدة السماح لكييف باستخدام الأسلحة الغربية لضرب العمق الروسي تورطا مباشر في الصراع الأوكراني.
وخلال لقاء مع الصحفيين، أشار بوتين إلى أن دول "الناتو" لا تناقش احتمال استخدام كييف للأسلحة الغربية بعيدة المدى فحسب، مبينًا أنه لا يمكن تنفيذ المهام الجوية لهذه الأنظمة الصاروخية إلا من قبل أفراد عسكريين من دول "الناتو".
وأكد الرئيس الروسي أن أوكرانيا بمفردها عاجزة عن ضرب العمق الروسي، وتحتاج لتنفيذ ذلك معلومات الأقمار الصناعية الغربية، لافتا إلى أن المشاركة المباشرة لدول "الناتو" والولايات المتحدة وأوروبا بالصراع الأوكراني سيغير جوهره بشكل كبير، وهذا سيعني أنهم في حالة حرب مع روسيا الاتحادية.