فوجئت إسبانيا بأمطار مفاجئة وغزيرة عبر أجزاء كبيرة من البلاد، في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مما تسبب في فيضانات مفاجئة واسعة النطاق. أدى الحدث الجوي إلى مقتل ما لا يقل عن 214 شخصًا في جميع أنحاء البلاد، لكن العدد الإجمالي للضحايا قد يرتفع حيث لا يزال عمال الطوارئ يبحثون عن المفقودين.
ويذكر أن هذا هو أعلى عدد من الوفيات لأي فيضان في دولة أوروبية واحدة، منذ عام 1967.
وكانت المنطقة الأكثر تضررًا هي المنطقة المحيطة بفالنسيا، حيث سقط ما يعادل أكثر من عام من الأمطار في أقل من نصف يوم.
وتم تسجيل أعلى هطول للأمطار في تشيفا، حيث ارتفع منسوب المياه في بعض الأماكن إلى (500 ملم) خلال 8 ساعات، وفقًا لوكالة الأرصاد الجوية الإسبانية.
وتسبب الطوفان بسرعة في فيضانات الأنهار القريبة، بما في ذلك نهر توريا، الذي يتدفق عبر منطقة فالنسيا الحضرية الكبرى حيث يصب في البحر الأبيض المتوسط.
وتعرضت شوارع ضواحي فالنسيا لموجات هائجة من المياه البنية، المليئة بالرواسب التي تم استخراجها من قاع النهر. وغمرت المياه الطينية المباني، وتسببت في أضرار هيكلية كبيرة وجرفت كل شيء في طريقها بما في ذلك السيارات وحتى شاحنة مقطورة.
وبحسب مجلة "ساينس أليرت" العلمية، نشرت إسبانيا ما لا يقل عن 7500 من عمال الطوارئ في فالنسيا للمساعدة في عملية التنظيف، ويُعتقد أن هطول الأمطار الغزيرة الأخيرة مرتبط بدرجات حرارة سطح البحر القياسية هذا العام.