وقال لافروف خلال مداخلة صحفية في الاجتماع السنوي الـ 21 لمنتدى "فالداي" الدولي في سوتشي، إن إضفاء الطابع الإقليمي على العمليات العالمية، والذي حدث بسبب رد فعل الغرب العدواني على السياسات المستقلة لروسيا ودول أخرى، هي "عملية شفاء" سيكون لها تأثير إيجابي في مواجهة الهيمنة.
وأضاف لافروف: أن الغرب، من خلال رد فعله على السياسة المستقلة لروسيا والدول الأخرى، أدى إلى عقوبات اقتصادية عدوانية غير قانونية على الإطلاق، وهو الذي أدى إلى تفتيت نظام العولمة الذي تم إنشاؤه وفقًا لنماذجه، وتحفيز عمليات إضفاء الطابع الإقليمي على الحياة العالمية".
"هذه عملية شفاء، وسيكون لها تأثير إيجابي، حيث أنها ستضمن تعددية الأقطاب ذاتها، التي يتم الحديث عنها بشكل متزايد والتي تعمل روسيا والصين وأعضاء "بريكس" وغيرها من الاتحادات بمشاركتنا على تعزيزها بنشاط على الساحة الدولية".
ونوه الوزير الروسي إلى أنه عندما لا يكون هناك هيمنة، وعندما يوجد العديد من مراكز التنمية العالمية، ستتمكن هذه المراكز من تنسيق أعمالها بشكل طبيعي من خلال الاتصالات مع بعضها البعض".
في الوقت نفسه، أشار لافروف إلى أن لا أحد سوف يدمر المؤسسات القائمة مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية.
وقال الوزير الروسي: "لقد تراكمت الكثير من المظالم، لذا، فإن الأغلبية في العالم تؤيد أن تصبح هذه الدول متساوية، والغرب يعارض ذلك".
وأشار لافرف إلى أن هناك المزيد والمزيد من المنظمات الإقليمية في جنوب وشرق العالم تفكر في وجود بدائل محمية من التدخل الخارجي، مؤكدا أن هذا ينطبق على منصات الدفع، والطرق اللوجستية وترتيبات النقل.
وافتتح "منتدى فالداي الدولي للحوار"، يوم الاثنين، دورته السنوية الـ21 في مدينة سوتشي، حيث يناقش المنتدى لهذا العام موضوع السلام، ويستمر حتى يوم الخميس المقبل.
و يحضر "منتدى فالداي" لهذا العام ( الفترة من 4 إلى 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024)، 140 مشاركا، بينهم 53 روسيا و87 أجنبيا، علما أن هناك 22 مشاركا من الدول الغربية، مقابل 18 في العام الماضي.