وقال هاديان في مقابلة مع "سبوتنيك"، إن "لدى أوكرانيا الآن عدة أسباب للقلق. أولاً، قد يقوم الجمهوريون بقيادة ترامب بقطع المساعدات العسكرية وعدم استخدام الإمكانات المالية والصناعية الأمريكية لدعم أوكرانيا. والقلق الثاني هو استمرار الهجوم الروسي في الأيام الأخيرة من رئاسة بايدن".
وتابع الخبير: "من المتوقع أن تكثف روسيا هجماتها في الأيام المقبلة. ويبدو أن أوكرانيا لم تتصور سيناريو عودة ترامب إلى البيت الأبيض على الإطلاق، وهي على اتصال مع فيليب جوردون، العضو البارز في فريق السياسة الخارجية لبايدن-هاريس، وعولت على فوز هاريس".
وأضاف الخبير، أن المساعدات الأوروبية لأوكرانيا ليست سريعة بما فيه الكفاية، وأن هزيمة أوكرانيا، إلى جانب الانسحاب الأمريكي البارز من أفغانستان، من شأنه أن يقوض السلطة الدولية التي تتمتع بها الولايات المتحدة.
وأشار الخبير إلى أن خطة ترامب للسلام يمكن أن تؤدي إلى إنشاء مناطق منزوعة السلاح بالقرب من الخطوط الأمامية الحالية وتلبي مصالح موسكو إلى حد كبير. وبالتالي، من المرجح أن تظل دونيتسك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه وشبه جزيرة القرم تحت السيطرة الروسية.
وأردف هاديان، لا يبدو أن الولايات المتحدة في عهد ترامب ستواصل مساعدتها بالمستويات الحالية أو ستشجع أوكرانيا على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
واختتم الخبير بالقول، إنه "يمكن للمرء أن يتخيل سيناريو تضطر فيه أوروبا إلى شراء المعدات اللازمة لأوكرانيا من الولايات المتحدة، ونتيجة لذلك يتم تقليص الدور العسكري الأمريكي بشكل كبير، لكن هذه المساعدة ستكون غير كافية أيضًا لتحقيق "نصر" أوكراني، نظرًا لأن موارد روسيا والقوة النسبية تفوق الأوكرانية".