وأعلن الوزير السعودي، خلال ترؤس وفد الممكلة المشارك في الجلسة الأولى لقمة دول مجموعة الـ20، في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، أن "المملكة يسرها أن تكون جزءاً من هذا التحالف الذي يتماشى مع أهدافها التنموية، ودورها العالمي في هذا الصدد، الذي تعبّر عنه برامج مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والصندوق السعودي للتنمية، إضافة إلى مساهماتها العالمية في برامج صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لدعم الدول النامية، حسب صحيفة "عكاظ" السعودية.
وفي كلمته، شدد بن فرحان على أن "العدوان الإسرائيلي المستمر في غزة ولبنان تسبب في مستويات غير مسبوقة من المعاناة الإنسانية، ويدفع بالمنطقة إلى شفا حرب أوسع، ويقوض مصداقية القانون والمؤسسات الدولية".
وأكد الوزير السعودي "موقف المملكة الثابت حيال الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية دون قيود، وإطلاق سراح الرهائن، والالتزام الجاد بالسلام الدائم على أساس حل الدولتين وفق حدود 1967".
كما تطرق للأوضاع في السودان، قائلا إن "الصراع هناك يتسبب بمعاناة إنسانية كبيرة، خصوصاً في ظل العوائق التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها".
وأعرب قادة دول "مجموعة العشرين"، أمس الثلاثاء، عن قلقهم إزاء الوضع الإنساني في قطاع غزة والتصعيد في لبنان، مؤكدين على "ضرورة توسيع تدفق المساعدات الإنسانية وعلى ضرورة وقف إطلاق النار.
وقال البيان ختامي لقمة "مجموعة العشرين": "نعرب عن قلقنا العميق إزاء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة والتصعيد في لبنان، ونؤكد على الحاجة الملحة لتوسيع تدفق المساعدات الإنسانية وتعزيز حماية المدنيين، ونطالب برفع جميع الحواجز أمام تقديم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع، ونسلط الضوء على المعاناة الإنسانية والآثار السلبية للحرب".
وأضاف البيان: "نحن مجمعون على دعم وقف إطلاق النار الشامل في غزة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2735، وفي لبنان، والذي يمكّن المواطنين من العودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الخط الأزرق".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، وبدأت بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
ويواصل الجيش الإسرائيلي هجومه البري الواسع النطاق على الأراضي اللبنانية لليوم الـ54 تواليًا، حيث شن هجماته الجوية والبرية على مناطق مختلفة من لبنان.