وانتقد الباحث صفي الدين، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، "دعم الإدارة الأمريكية الحالية للنازيين في أوكرانيا بشكل متواصل، على الرغم من فشل الديمقراطيين في الفوز في الانتخابات الرئاسية".
وشدّد على أنّ "واشنطن عاشت في السنوات الأربع الماضية على حساب استمرار الحروب في الدول النامية، ودفعت القارة الأوروبية إلى خوض معركة استنزاف ضد روسيا، ما ساهم في تدهور الاقتصاد العالمي".
ورأى أنّ "الأوروبيين الآن يطمحون لإنهاء الحرب في أوكرانيا"، مؤكّدا أنّ "الاتصال الأخير الذي أجراه المستشار الألماني، أولاف شولتس، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يمثل خير دليل على الرغبة الأوروبية في إنهاء الصراع".
وتوقع صفي الدين أنّ "يعود ترامب بقوة إلى البيت الأبيض، إذ إنه نال عددا كبيرا من الأصوات الانتخابية، فضلا عن نيل الحزب الجمهوري أغلب مقاعد مجلس الشيوخ في الكونغرس".
وأضاف: "ترامب يريد التقرب من بوتين وهناك كتلة أمريكية واسعة تدعم هذا الاتجاه، لا سيما بعد استشعار المواطنين الأمريكيين بخطر غلاء الأسعار وتراجع القدرة الشرائية".
صفي الدين الذي حذّر من "خطورة الأوضاع في العالم خلال الشهرين المقبلين، أي قبل وصول ترامب إلى البيت الأبيض"، توقع أن "يمضي الرئيس المنتخب قدمًا في حل النزاعات المسلحة".
وشدّد على أنّ "روسيا لن تقبل بأي قرار يهدد أمنها القومي"، وأنّ "ردها على أي اعتداء سيكون وجوديا".
وذكّر الباحث اللبناني بأنّ "الأمريكيين هم الذين منعوا من إحداث أي تقدم في مفاوضات وقف النار في أوكرانيا، واستخدموا فلاديمير زيلينسكي أداة في يدهم بهدف تقسيم الدولة الروسية".
وأضاف: "الغرب يطمع بالثروات التي تمتلكها روسيا، ويعترض على مسألة السلام مع الروس، ما دفعه إلى التدخل في الصراع الأوكراني منذ لحظاته الأولى".
ودعا صفي الدين إلى "حل الأزمة الأوكرانية بتعهد غربي في عدم ضم أوكرانيا لحلف الناتو، وعدم التسبب في تهديد الأمن القومي الروسي".