وقال أوربان، متحدثًا في منتدى أوراسيا في بودابست: "لقد انتهت خمسمائة عام من هيمنة الحضارة الغربية، انتهت الهيمنة التقدمية الليبرالية في العالم الغربي. فكرة تنظيم العالم كله على النموذج الغربي، وأن الشعوب المختارة لذلك ستكون مستعدة للقيام بذلك مقابل الحصول على فوائد اقتصادية ومالية، قد باءت بالفشل".
وأوضح أن الواقع الجديد هو أن الدول الآسيوية "أصبحت أقوى وأثبتت قدرتها على النهوض والوجود والحفاظ على نفسها كمراكز مستقلة للقوة الاقتصادية والسياسية".
وتابع: "نتيجة لذلك، تحول مركز الاقتصاد العالمي نحو الشرق، وأصبحت الاقتصادات الشرقية تنمو بمعدل أسرع أربع مرات من الاقتصادات الغربية".
وأشار إلى أنه "ومنذ عدة مئات من السنين، اعتاد الغرب على حقيقة أننا الأجمل، والأكثر ذكاءً، والأكثر تطوراً وثراءً، لن يكون من السهل أن نرى وندرك أننا لم نعد الأجمل والأذكى".
ولفت أوربان إلى أن "القرن المقبل سيكون قرن أوراسيا"، لأنها أكبر قارات العالم، حيث يسكنها 70% من سكان العالم وحصتها أكثر من 70% من الاقتصاد العالمي.
وفي وقت سابق، قال أوربان إن الاقتصاد العالمي، نتيجة للسياسات الانتحارية التي ينتهجها الغرب، والتي تشمل العقوبات، مهدد بالانقسام إلى كتلتين غربية وشرقية ولا يريد المجر أن تنتمي إلى أي منهما، بل ترغب في الحفاظ على علاقات اقتصادية وثيقة مع كليهما.
وفي السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، مرات عديدة، أن بودابست لا تدعم فكرة الحرب الباردة الجديدة و"الستار الحديدي" بين دول الشرق والغرب، ويعتقد أنه من أجل تجنب الانهيار الاقتصادي، يجب على أوروبا تطوير التعاون مع آسيا في الوضع الجيوسياسي الحالي، وشدد الوزير أن محرك التغيرات الاقتصادية الكبرى في العالم، هي دول الشرق.