عراقجي يجري اتصالات مع وزراء خارجية 7 دول لعدم إصدار قرار ضد البرنامج النووي الإيراني

أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اتصالاً هاتفياً مع وزراء خارجية عدد من الدول الأعضاء في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
Sputnik
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية -"إرنا"، بأن "عراقجي، أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزراء خارجية البرازيل، جنوب أفريقيا، بنغلاديش، الجزائر، بوركينا فاسو، باكستان وفرنسا"، مؤكدة أنه أشار إلى "الدور المهم الذي يضطلع به مجلس المحافظين في الحفاظ على مصداقية الوكالة وضمان مكانتها المهنية وأدائها المستقل".
وشدد عراقجي على أهمية الاجتماع الحالي للمجلس في هذا الإطار، موضحًا "التوجه البنّاء، الذي تتبناه إيران في تعاملها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، بحسب قوله.
عراقجي: إيران سترد على أي إجراءات ضدها من الوكالة الدولية للطاقة الذرية
ووصف عراقجي التحركات، التي تقوم بها بعض الدول الغربية الأعضاء في الوكالة لتمرير قرار ضد إيران بأنها "خطوة غير مبررة، قد تُعطل مهام الوكالة الفنية والمهنية"، منتقدًا بشدة المواقف "غير البناءة وغير المبررة، التي تبنتها الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) تجاه البرنامج النووي السلمي الإيراني".
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال زيارة المدير العام للوكالة إلى طهران، في الآونة الأخيرة، معتبراً أن "التحركات الخاطئة لهذه الدول الأوروبية الثلاث لإصدار قرار ضد إيران لن تؤدي إلا إلى إضعاف وتعطيل العمليات التفاعلية بين الوكالة وإيران".
ودعا عراقجي، الدول الأعضاء في مجلس المحافظين إلى معارضة تحركات الدول الأوروبية الثلاث ومنع تحويل مجلس المحافظين إلى "منصة لتحقيق الأهداف السياسية لبعض الدول الغربية المالكة للأسلحة النووية والداعمة لها".
وأشارت وسائل إعلام أمريكية، في وقت سابق، إلى أنها اطلعت على تقرير سري صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة حول برنامج إيران النووي.
ويقول التقرير إن "مخزونات اليورانيوم المخصب، التي تملكها إيران حاليا أصبحت قريبة من الدرجة، التي تسمح لها بإنتاج أسلحة نووية"، حسبما ذكرت وسائل إعلام غربية، يوم أمس الثلاثاء، والتي أشارت إلى أن إيران "تحدت المطالب الدولية بكبح جماح برنامجها النووي"، بحسب زعمها.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
غروسي: الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتزم توسيع العمل مع روسيا بشأن مسائل السلامة النووية
وبحسب التقرير، فإن "مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة لدى إيران، وصل إلى 182.3 كيلوغرام بزيادة قدرها 17.6 كيلوغرام عن الكميات التي تم رصدها في أغسطس (آب الماضي)".
وبحسب تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن تصنيع سلاح ذري واحد يحتاج إلى 42 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء 60 في المئة، حيث يمكن لتلك الكمية إنتاج كمية كافية من اليورانيوم المخصبة بنسبة 90 في المئة، لصنع قنبلة ذرية.
ورغم تلك التحذيرات، فإن التقرير أشار إلى أن إيران "اتخذت خطوات تحضيرية لوضع حد لإنتاج اليورانيوم"، عقب زيارة المبعوث الأممي للوكالة لطهران، في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وتأتي تلك التقارير قبل انعقاد اجتماع مجلس محافظي الوكالة المقرر هذا الأسبوع في فيينا، ووسط محاولات غربية لاتخاذ موقف ضد إيران يتهمها بعدم التعاون مع الوكالة بصورة كافية، لكن إيران وعدت بأن يكون لها رد مناسب حال اتخاذ موقف ضدها.
الخارجية الروسية: موسكو تريد تعبيرا أكثر موضوعية ووضوحا عن موقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وأكدت إيران في أكثر من مناسبة أن "الأسلحة النووية لا مكان لها في العقيدة العسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وأن أهداف إيران وبرنامجها النووي "سلمية تماما".
ويخيم الجمود على المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، الهادفة إلى العودة إلى الاتفاق النووي، الموقع في 2015، بين طهران والقوى الدولية الكبرى بالإضافة إلى ألمانيا.
وانسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق، في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران؛ وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
وتخضع إيران بسبب تطوير برنامجها النووي، للعقوبات الأمريكية، والتي، من بين أمور أخرى، تفرض حظرا على كل من الحسابات الحكومية وحسابات المسؤولين والكيانات القانونية.
مناقشة